أمس يزهر غدا
تأليف
علي القيسي
(تأليف)
في هذه القصص نلمس ازدحام المدينة وموتها، وصوراً للفساد، بدءاً من المتسول المخادع، إلى كبار الموظفين، ونشاهد منافقين، يتسربلون لباس الدين، وأطباء يتاجرون بالإنسان، وعلاقاتٍ جافة قائمة على المصلحة، نلمس ذلك كلّه عبر سياق فني بعيدٍ عن المباشرة والاستعلاء والتشدق والخطاب المنبري. وأعرف تماماً صعوبة تصوير الواقع بوساطة هذا النمط من القصص، وأعرف ما يمكن أن يقع فيه القاص من أسر الأطر التقليدية الجافة، أو ما يمكن أن يقع فيه من ضبابية وغموض ليتجنب تلك الأطر والقواعد حتى لا يكون فنه صوراً جامدة، لكن قصص هذه المجموعة نجحت في تقديم شيء ممتع مميز يرفع من قدر الفن ومن قدر الإنسان.
د. عوني توغج