على ضفاف القصباء
تأليف
عبد الحافظ الحوارات
(تأليف)
الليلُ جَرياً ينقشعُ طاوياً على عَجَلٍ ظُلْمته البهيمة... والفجرُ يتسـرب رويداً عبر الشقوق وبين الجلاميد في رؤوس الجبال الشـرقيّة ليندلقُ إلى بطن الوادي حيث نسكن.. لون «الخِلاسـيّة» الجميل يَصْبِغ كل الفضاءات في منظورنا وكل الأشـياء الجامدة من حولنا مُعْلِناً:
«ها قد حان موعد الإقلاع نحو الجامعة مشـياً على الأقدام».
بغبار الصـيف النديّ الأَوْعَس كان «الدِّبْعِي» أوّل الغامِسـين آثار أقدامهم على تلك الطريق الترابيّة الطويلة، وفي مواسم المطر كان كذلك أوّل الطابعين أقدامهم على وَحْلِهِ الناعم النائم.. يمشـي.. ويمشـي ويمشـي...