سأكتفي بعينيك قمحا للطريق
تأليف
غدير حدادين
(تأليف)
أعرني صوتكَ ، واترك الصدى للعابرينْ
أجهلُ لغاتِ السفر،
أقف أمامها مثل طفلة أشقاها النعاسُ
وأتعبتها الأغنياتْ..
هل كانَ لقاءً أم وداعَ أمنيةْ !
كساني التِماع الدهشة،
تجمعت أماميَ أسراب الزمنْ
ثم رحلت كفراشات الندى..
ها أنا في مهبِّ العاصفةْ
أبحث عن قصيدة يُقبّلُ كفَّها الوقتْ..
ها أنا أصافح السماء بأمنيةٍ وأمضي..
ها هي القهوةُ تلبسُ أسودها البهي!
والطاولة تكتسي بأوراق الهدوء الناعمةْ،
ها هي الطرقات تغادر معنا دون أثرْ
ها هي عيناك تصافح المقهى،
تصافح رقَّة الكحل في عيني
تصافح حيرتي المنسكبة في فنجان القهوة
فهيَّا أرتشفُها وأمضِ
كما في كل مرَّةْ!