رباعيات الفردوس
تأليف
مخلد بركات
(تأليف)
هي مجموعة تتخذ من التجريب منحى لها، وتقدم عملا جنسويا جديدا يجمع بين الرواية والسينما والقصة في توليفة واحدة، حيث تنمو القصص من بعضها البعض، وتتوالد أحداثها بالتشابك، وفي الوقت عينه، تختلف وتتباعد في أسلوب سردي مخاتل، فهي كتل متجانسة ومتضادة معا، وتتكون المجموعة من أربع رباعيات، كل رباعية تنحو لثيمة عمومية معينة، وهي معنونة بـ(رباعية الفناء، رباعية الخديعة، رباعية اليقظة، ورباعية الميلاد) وكل رباعية تحتوي أربع قصص فرعية، تتخذ من الأسطورة بتعدد مرجعياتها وصيغها منطلقا لأحداثها وتفريعاتها، حتى يُدرج الوجود والتكون والمآل ونشوء الدين، والفلسفة في بُناها المعرفية.
واعتمدت المجموعة أساليب حديثة في التقطيع السينمائي، وتيار الوعي والتداعي الحر، والأفخاخ والألغاز الوجودية، لإدراج القارئ وتوريطه في لعبة الحياة والماورائيات وتفكيك الأيدولوجيات الراسخة، ومن هنا يشير الكاتب: “بين الميلاد والفردوس أُحجيات، تنهض في سراديب اليقظة أحيانا، وحينا آخر تنوس في الخراب، وحدهم هناك، جوزيف، والخياط، والبدوي صاحب الناقة، والبهلوان ذو الأنف الموزي، والقميص.. يعرفون السر.”…