مُعَتْقةٌ كَالْحُبِّ يُسكِرُ همسُها
ترقُّ كعصفورٍ يناغيك صوتُها
تُداعبُ جفنَ اللّٰيلِ حتى تفتَّحت
ضياءُ شموسٍ ينسجُ الصبحَ حسنُها
وفي ثغرها سحرٌ إذا ما تحدثت
يسيل نبيذٌ يسلبُ الروحَ والنُّهى
تُراقص نجمَ اللّٰيلِ، والبدرُ باذخٌ
كأن مراياها السماواتُ كلُّها
تلملمُ كفَّاها الضياءَ وتنحني
عليهِ كأمٍّ أرهقوها عيالـُها
سلالتها ضوءٌ وعطرٌ ودهشةٌ
وفستانها غيمُ، من الشمسِ شالـُها
أصافح ظلي
نبذة عن الكتاب
ها قد أتيتُ مُسائلاً عن ليلِ أُنسي .. قد جئتُ سعياً من أقاصي الوقتِ والخطواتُ تُبتَرُ في ممراتِ الزمان، من دفترِ التاريخِ ضاع غدي واليوم أصبح بعد هذا التيه أمسي. مَن ها هُنا؟ لا شيءَ غيرَ براعمٍ تنمو بخارطةِ الهوان، وكلُّ هذا التيه أشجاري وغرسي . ماذا تركتُم للسحابِ تجيئني بِظلالها؟ لن تمنعوا عني نسيمَ الغيم إنّي جئتُ مصحوباً بأقماري وشمسي. ما كان أقبحَ أن أرى موتي تُوسِّدهُ الأعادي يومَ عُرسي، ما كان أفظعَ أن أجرَّ معاولي لأشق رَمسي . جبلٌ من الآهاتِ، والأوجاعِ حيثُ الليلُ يُدجي الضوءَ يُربكُ في ضُحاه الشمسَ، يسرقُ من صغار النجم بهجتها ويدهنُ بالسوادِ الصبحَ، آتي حاملاً وطني كنعشٍ فوق رأَسي. يا قُبح قل لي: هل سواك هنا؟ سأبحث في خُطوط الضوء عن وطنٍ، أعيش بهامتي حراً عليه يصونُ أنفاسي ونفْسي. قد جئتُ من كونٍ خرافيٍّ لعلِّي واجداً وطناً يحنُّ عليَّ يُصْلِحُ بين أشجاري وفأسي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 100 صفحة
- [ردمك 13] 9789923130216
- الآن ناشرون وموزعون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفره
6 مشاركة