حقيقة كونك الناجي الوحيد قد تكون أكثر شيءٍ مخيفٍ في العالم.
أفعال بشرية
نبذة عن الرواية
رواية عن الراحلين والباقين والعالقين بين الرحيل والبقاء. قصة يرويها أحياء عن أموات وأموات عن أحياء. مرثية حزينة وشهادة جريئة عن انتفاضة مدينة غوانغجو العام 1980. لا تقع هانغ كانغ في فخ السرد التاريخي المملّ، بل تحكي قصصًا شديدة الخصوصية ولكنها عالمية في إنسانيتها. تواصل كانغ توجيه أسئلتها المميزة لأسلوبها في "النباتية والكتاب الأبيض" عن العنف البشري وعن ثقل الضمير وصعوبة أن تكون إنسانًا، وشقاء أن تكون ناجيًا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 172 صفحة
- [ردمك 13] 9786144721209
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نوف محمد
- "إذا كانت قد امتلكت يوماً شيئاً اسمه روحاً، فقد كانت تلك هي اللحظة التي تهشمت فيها"
عندما تكون النجاة اقسى من الموت.
رواية تسلط الضوء على المجزرة التي حدثت في "غوانجو" في كوريا الجنوبية التي قام بها الجيش لإخماد انتفاضة الطلاب ضد القمع الديكتاتوري من الجيش في 18 مايو 1980 بأمر من "تشين دو هوان" الذي تم اعدامه لاحقاً في عام 1996 لجرائمة في قمع الإنتفاضة.
- "باتت "غوانجو" مرادفاً لكل ما يتعرض لعزلة قسرية، وللسحق، وللوحشية. لكل ما يشوه بشكل غير قابل للإصلاح"
سلطت الضوء على المجزرة والمقابر الجماعية والسجون والتعذيب .. ومن ينجو من هذا كله يظل حبيساً لها طوال عمره..
- "العملية برمتها مصممه لإجباري على إدراك حقيقة واحدة بسيطة: إن جسدي لم يعد ملكي. إن حياتي قد سُلبت تماماً من بين يدي، وإن الشيء الوحيد المسموح لي بفعله هو أن أتألم."
شخوص الرواية تعرف بعضها البعض بطريقة أو بأخرى.. سواء بالصداقة أو بالاشتراك في هذه الانتفاضة أو مشاركة زنزانة واحدة أو صلة قرابة .. يروون حكايات بعضهم البعض أحياءاً وأمواتا..
رواية جسدت الألم بجميع أشكاله وألوانه..
- "بحثت داخل عقلي باستمرار لأني أردت أن أفهم بشدة. كنت في حاجة ماسة بطريقة أو بأخرى أن أجد معنى لما مررت به"
توصية صديقة جعلت قراءتي لها بدون ترتيب ولا معرفة سابقة بالمحتوى.. صدمت به .. وأصابني الأرق والتوتر طيلة أيام مطالعتي لها.. رواية متعبة ومؤلمة جداً ..
أبدعت هان كانج بوصفها واجتهدت جداً في بحثها ودراستها للوثائق للخروج بهذه الرواية التي جاءت تذكيراً لكل من عانوا في ذلك الوقت أنهم ليسوا وحدهم فها قد أخبرت العالم بحكايتهم..
ليست للقلوب الضعيفة أبداً..
-
Heba Abd elnaser
" في هدوء ومن دون ضجيج، انكسر شيء ما رقيق في مكان عميق بداخلي. شيء لم أعرف قبل تلك اللحظة أنه كان موجوداً هناك "
كان هذا تعليق الكاتبة على صورة إحدى ضحايا انتفاضة غوانجو عندما كانت في الحادية عشرة من العمر، الانتفاضة التي كانت بين المدنيين سواء طلاب أو غيرهم مع الجيش لإظهار اعتراضهم على قانون الطوارئ والتي أدت إلى العديد من الاشتباكات راح في خلالها العديد من الضحايا الأبرياء من السيدات والأطفال وغيرهم نتيجة الرصاص الطائش غير وسائل التعذيب لمن تم القبض عليهم.
تسرد الرواية على لسان أحياء عن أموات وأموات عن أحياء، فتبدأ بدزنغ هو الطالب بالمدرسة الإعدادية الذي راح لمكان يتم تجميع الجثث به لحين التعرف على هويتها دفنها بحثا عن جثة صديقه الذي أصيب بينما هما يسيران سوية، ويستمر السرد على ألسنة الكثيرين الذي ينتهي بهم الأمر بمعرفة دونغ هو بصورة ما قاصيين علينا دروهم أثناء الانتفاضة وما مروا به وقتها، لينتهي بسرد الكاتبة نفسها علينا تخبرنا ما دفعها لتبليغنا بهذه القصة.
الرواية تحمل الكثير من المشاهد القاسية التي تحدث حتما في كل احتلال أو انتفاضة من هذا النوع،
تجعلك تتساءل كيف يمكن لإنسان أن يفعل هذا بإنسان مثله كان يمكن أن يكون مكانه ربما!
لنعرف دائما أن البشر هم أكثر أنواع الوحوش قسوة.