لم أكن أعرف أن مصطلح "ساحرات سالِم" أطلق علي النساء السود كنت أظن أنه أطلق علي النساء المختلفات عامة..
رواية كُتبت لتنصف الأقليات المضطهدة او علي الأقل الأعتراف بألامهم " السود واليهود والنساء"
تخيل ان تشاء الاقدار ان تكون من السود وامرأة "هذة هي تيتوبا" رغم أنها في الجزء الأول من الرواية كانت حرة رغم انقيادها وراء قيود حبها الأعمى ولكن لا أهمية لهذا ما دام لونها مختلفا عن الأبيض!
❞ سرعانَ ما اكتشفتُ أنَّ زنجيَّةً، حتى وإن كانت تملك صكّ حرِّيَّةٍ لا غبار عليه، ليست في منأى عن التحرُّشات ❝
أعتقد ان النصف الأول من الرواية هو الجزء الذي يضم الأحداث الحقيقية حتي كانت به مقاطع من استجوابات هيئة "القضاة" ل تيتوبا.. والجزء الثاني كان تخيلي من وجهة نظر الكاتبة أردات ل تيتوبا الحرية ولكن الواقع غلب حتي خيال الكاتبة.
رواية تناقش العبودية بأشكالها رغم ان السائد في سطورها الحديث عن استعباد الرجل الأبيض لذوي البشرة السوداء والعذابات التي تفنن في إنزالها علي هؤلاء الذين كان كل جرمهم أنهم مختلفين.
❞ نحن عبيدٌ يا تيتوبا! العالم بأكمله لا يحفل بنا! ❝
تطرقت ايضا الكاتبة إلي معاناة اليهود في أوروبا كأقليات متجسدة في شخصية التاجر اليهودي الأرمل وأبناؤه الذين تم قتلهم لأنهم فقط يهود! الذي تم منحه قطعة أرض ليدفن أبناؤه من قِبل نفس البشر الذين صدقوا علي قتلهم!
"قتل القتيل ومشي في جنازته"!
❞ منحتْ سلطات المدينة بنيامين كوهين أزيفيدو قطعةَ أرضٍ ليدفن فيها ذويه، فكانت تلك أوَّلَ مقبرةٍ يهوديَّةٍ بالمستعمرات الأميركيَّة، قبل مقبرة نويبورت. ❝
وفي هذا الجزء لا يسعني سوى أن أدرك أن اليهود ربما لم يعيشوا بآمان في بلد ما مثل ما عاشوه مع المسلمين الي ان بدأ "اليهود" في قلب الآية و أصبحوا يضطهدون الوحيدين الذين لم يطردوهم! ( مجرد تفكير)
❞ ما إن يبلغ القرنُ نهايتَه حتى تدورُ العرائض، وتُعاد المحاكماتُ ويُعاد للضحايا الاعتبارُ، ويسترجع أحفادهنَّ أموالهنَّ وشرفهنَّ. ولن أكون أنا من بينهنَّ. محكومةٌ أنتِ إلى الأبد يا تيتوبا! ❝
أليس هذا سبيل كل المضطهدين بدعوى "التحضر" ومسمياته ان يعانوا من بطش جلاديهم الي ان تزهق أرواحهم وبعد قرن او قرون عندما ينتهي الجلادون من الذريعة المستخدمة في انزال المعاناة علي الآخرين وتنتهي "المصلحة" يتبجحوا قائلين " نأسف نعتذر لم نكن نقصد.. كان هذا من آثار تعصب وتخلف العصور الغابرة ".. تيتوبا تمثل كل المجهولين الذين حتي لم يذكروا بعد إصدار العفو عمن ماثلهم.
وأخيرا..
❞ تلك البلاد الباردة والمؤذية المسمَّاة أميركا؟ كنتُ أعلم أنَّ عدد الزنوج الذين ينزلون على سواحلها ما انفكّ يزداد كثرةً، وأنَّها تتأهَّب لأن تسيطر على العالم بفضل عرق أبناء جلدتنا كنت أعلمُ أنَّ الهنودَ قد مُحوا من خارطتها، وصاروا حفنةً من التائهين على أراضٍ كانت فيما مضى ملكهم. ❝
حتي لاننسى ان من يدّعون الآن التحضر والرقي والديموقراطية وحقوق الإنسان والحيوان والبيئة والكوكب إلخ إلخ إلخ.. هم أصل الشتات الذي أصاب معظم شعوب هذة الأرض "يخربيتهم 😬"..
الحرية لكل البشر من كل أشكال العبودية والحرية لكل الشعوب من بطش المستعمر الظاهر والخفي.. الحرية لفلسطين الحبيبة 🍉🤍