رواية (دمشقي) لسعاد العامري هي ذروة رواياتها و لنقل سيرتها اليافاوية-المقدسية-الدمشقية ، ربما سيرة عائلتها أيضاً ، عائلتها الخليط من بلاد الشام و لحظات العز فيها، سيرة جيلٍ دمشقي و شاميٍ رحل برحيل الأرستقراطية مع تبني النظام الإشتراكي و ترسيخ أقدام الإحتلال .
جمال الرواية يكمن في مقدرتها على نقل الجانب النسوي من الحياة الطبقية المترفة، في بلادٍ سيرتها فقط حكايات مرصودة "بشوارب" عقيد الحارة و قبضاياتها .
الأكلات الصغيرة الشهية ، و المؤامرات التي لا تنتهي ، الزواجات المدبرة ، و الخيانات المتواطئ على إخفائها ، الحيوات الموازية للخادمات و أبنائهن و بناتهن ، كل ذلك بسرد هادئ و ترجمة متقنة.