فلسفة المنهج وإشكالية العقل والحدس عند بيرغسون
تأليف
شوقي أبو لطيف
(تأليف)
نظر الانسان فيما حوله، باحثا عن الحقيقة، فما وجد نفسه إلا شاخصا ببصره إلى فوق، لكن النظر لم يسعفه برؤية حقيقية، حتى إذا جاء سقراط يوما فتهكم وقال: إعرف نفسك أيها الانسان، بمعنى أن تنظر إلى ما في العمق فتبصر الما فوق إذ جعل النفس مرآة المطلق.
قضى سقراط والحكمة تضحك ملء فيها، فجاء أفلاطون ليحكم على الحقيقة بالنفي إلى عالم آخر، حيث نظر الانسان يوما قبل معلمه، وليترك النفس رهن الذاكرة، عاكفة على استحضار معرفتها الأزلية، لكنه كره الشعراء، وأوصد أبواب أكاديميته في وجه من لم يكن من الرياضيين.