النقد الأدبي الحديث: أصوله واتجاهاته
تأليف
د. أحمد كمال زكي
(تأليف)
الكتاب هو حديث عن نقاد الأدب، وهو يبسط في الغالب أعمالهم ويرصد أقوالهم، وينحو نحواً موضوعياً محايداً، إلا أنه كثيراً ما كان ينضج بكثير من آراء المؤلف الشخصية وأفكاره الخاصة. والغرض من الكتاب حاجة طلاب مادة النقد الأدبي والباحثين في مجال النقد الأدبي إلى من يدلهم على المسارب التي يزرعها النقاد المحدثون بعد أن عرفوا من أساليب القدماء ما صرفهم عن النقد وزهدهم فيه، وبعد ما سمعوا كثيراً عن نضارة "الجديد" الذي طلع به عليهم طه حسين ومندور والعقاد وعبد القادر القط ولويس عوض، من هنا أخذ المؤلف على عاتقه مهمة الشرح والربط والتفسير، وذلك في معرض الموازنة ولبلورة الفكرة النقدية، حتى بلا أي مذهب.
ولإبراز ملامح الصورة من حيث أن النقد "ميزان وتخطيط" حلل المؤلفة طبيعة العمل النقدي، مؤرخاً له ما وسعه التأريخ، مؤثراً عدة من القضايا على ما فعل في بعض فصول كتابه "نقد، دراسة وتطبيق" ومن ثم مقدماً من وجهة نظره أربعة اتجاهات تتشعب داخلياً وتتفرق، ولكنها لا تخرج عن أي واحد منها.
تناول المؤلف في دراسته هذه عدداً من أعمال النقاد الذين أدّوا وظيفتهم النقدية في الجامعة والصحافة والإذاعة والتلفزيون، مختاراً من بينهم من يغني ذكره عن غيره، وبصفة خاصة من أصبح مادة للقراءة المفضلة عند المثقف العادي. هؤلاء وحدهم وفيهم من جيل طه حسين الكثيرون هم لبّ هذا الكتاب. هذا وجاءت مادة هذه الدراسة ضمن بابين دار الباب الأول حول أصول النقد الأدبي بما في ذلك طبيعة العمل النقدي والنقد الملائم، والذوق والجمال في النقد، والعناصر النقدية الأربعة وخصص الباب الثاني لدراسة اتجاهات النقد وشمل ذلك الاتجاه التكاملي، الاتجاه الاجتماعي، الاتجاه النفسي، الاتجاه الصحافي.