اللوكاندة > مراجعات رواية اللوكاندة
مراجعات رواية اللوكاندة
ماذا كان رأي القرّاء برواية اللوكاندة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
اللوكاندة
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sherif Elhamawy
اللوكانده
ناصر عراق
في اطار تاريخي ( أثناء حكم الخديوي عباس حلمي الاول الذي تولي حكم مصر خلفا لعمه ابراهيم باشا من عام ١٨٤٨ الي عام ١٨٥٤ و تحديدا خلال عام ١٨٥٣ و حتي مقتله علي يد حراسه عام ١٨٥٤ )
و باحداث دراميه مليئة بالاثاره تدور الروايه و تتألم عن حال مصر اثناء حكم الخديوي عباس حلمي في تلك الفتره التاريخيه التي شهدت تراجع شديد في كل مناحي الحياه سواء في التعليم او المعرفه بل و كل فروع العلم و توقفت حركة التنميه و التقدم التي بدأها جده محمد علي باشا وعاش فترة حكمه منعزلا عن الناس و اصبح يشك في كل من حوله فلجأ الي المنجمون اعتقادا منه في قدرتهم علي التنبؤ بأي مخاطر قد تحيط به و من هذا الخيط نسج الكاتب روايه بطلها فلاح بسيط يعمل بالسخره لدي باشوات ذلك الزمان و في نفس البلد التي اختارها الوالي مقرا لاقامته … بنها
و تم اختيارة دون عن باقي الفلاحين لتطابق مواصفاته مع تنبؤات المنجمين ليتذوق الطعام و الشراب قبل ان يتناوله الوالي تحسبا من ان يكون مسموم …
علي ناحيه اخري نتعرف علي طبيب الوالي و هو انجليزي جاء الي مصر للبحث العلمي و العملي علي الامراض المستوطنه في مصر و لكنه يمتلك قلب رقيق حيث تعاطف مع الفلاح البسيط عليوة و ساعده علي الهرب من قصر الوالي الي اللوكاندة ( تحت التشطيب ) التي يمتلكها في درب قرمز بالجمالية …
لقد كان الطبيب الانجليزي احن عليه من ابن بلده الذي سعي للوشاية به و قبض الثمن …
خلال احداث الروايه نتعرف علي احوال المصريين و الذي وصل الي درجة البؤس في حين الاوربيين يتاجروا و يفتحوا المحلات و الدكاكين في القاهره و الاسكندريه بعد ان فروا من بلادهم اثناء حرب القرم و في نفس الوقت نتابع قصه اختفاء عليوة حتي يكتب له النجاه بمقتل الخديوي …
ما بين الحقيقه و الخيال كانت الروايه فاستطاع المؤلف ان يجذبنا بقصه خياليه ليطلعنا علي تاريخ واقعي .. تاريخ كتب فيه مأساة شعب عاش قرون لا يملك حريته و لا يملك قوت يومه كلما تطلع الي مستقبل افضل يأتي من يهدم اماله …
سيظل الكاتب الكبير ناصر عراق يقدم لنا التاريخ بشكل مختلف و شيق و جذاب تسجل احداث واقعيه دون ان يبخل علينا بقصه دراميه مليئه بالاثاره و قصص الحب الملتهبه بأسلوب سهل و دون تعالي حتي تصل الفكرة للقاريء ببساطه و استمتاع …
السابق | 1 | التالي |