اقتباسات من رواية أربعون رسالة حب

والحقيقة أن طولي لا يتعدي ال١٦٠ سم .. فأي طولٍ هذا إذن؟

(إلي المقبلين على الزواج، قبل أن تجهزوا الشقة، ابنوا علاقة الحب بالوعي والتفهم لطبيعة الاختلافات فيما بين الرجل والمرأة .. وكيفية إدارة الخلاف، وبناء علاقة المودة والرحمة).

(مدرستي نوتردام أنتِ أنتِ فَخرُنَا .. وعِزُنَا وحُبُنَا).

البدلة هي الزي الرسمي متمثلة في بنطلون وكرافت وشميز بينك نعم هذا اللون (البينك) وقتها هو فقط ما يميزني كأنثى عن أي ذكر يرتدي نفس البدلة (أو هكذا كنت أتصور) ‫ خاصة أن الحذاء الأسود الشهير كان أيضًا له نصيب من الزي الذكوري

كان ملحقًا بالدير مطعم كبير وكانت لي معه قصة ‫*** ‫ فطوال عمري وأنا صغيرة كنت أكره الطعام بمختلف أنواعه. ولذلك كنت نحيفة جدًّا كعود قصب قضى عليه صاحبه؛ فصار جافًّا بلا أدنى شحم ولا لحم ولا لحم.

فالحجرة كانت كعلبة السردين في مساحتها الضيقة .. وعجبًا كل العجب، بالرغم من ضيقها فإنها من فرط محبتنا كنا نظنها كالقصر .. فالحقيقة أن المكان لا يتسع بمساحته الهندسية الفعلية.

المعكسر الصيفي لبنات مدرسة نوتردام في دير كينج ماريوط.

‫ تلك الأيام التي كانت من فرط بهجتها لا يقوى قلمي على سطرها في كلمات .. لا أبالغ إن قلت إن قلمي الآن يقفز من السعادة بمجرد قراره الكتابة ..

أطلق عليه نجيب محفوظ (جبرتي العصر) لأنه أَرَّخَ منذ بدايات الثورة حتى النصر من خلال رواياته الرومانسية الثورية الحالمة الشديدة الرقة والقوة والجمال قال عنه المصري الراحل الدكتور محمد مندور إنه (لم يكن في برج عاجي، بل كان ينزل للأزقة و الدروب

توفيق الحكيم لقَّبه برائد الأمن الثقافي، وقدَّمه طه حسين في أول كتاباته، وفي نفس الوقت كان سياسيًّا على درجة عالية من الحنكة والذكاء؛ فعمل في سلاح الفرسان، ومديرًا للمتحف الحربي، وسكرتيرًا للمجلس الأعلى لرعاية الفنون و الأدب.

يوسف السباعي قال عنه (يوسف إدريس) منافسه في انتخابات نقابة الصحفيين أنه كان يلقاه دومًا مرحبًا به فاردًا ذراعيه بالحب ‫ تخيل أنه شغل منصب وزير الثقافة، ونقيب الصحفيين، ورئيس دار الهلال، وجريدة المصور، والأهرام، وآخر ساعة، والرسالة الجديدة، وأسهم في جمعية الأدباء.

رسالة الحب العاشرة:

‫(كلما كان الحب صعبًا؛ تَطَلَّبَ بذلًا مستمرًا معه دومًا تزداد قيمة العلاقة جمالًا).

تجد الكثير من الفتيات المنغلقات اللائي لا يفرقن بين الخجل والحياء ويرفضن التعامل مع زملائهم ويعتبرون أن أي تعامل مع زميل هو من باب التفريط مع أن الله خلق الأرض وخلق عليها ذكورًا وإناثًا ليعمِّروها سويًّا كعقول و قلوب تتعامل في غلاف من الحياء و ليس الخجل و الفرق بينهما كبير.

أسير الآن في المولات فأشاهد عروض (فيكتوريا سيكريتس وبينكي) على الملأ يا له من مجهود قضيته عبثا؟! أم ترى أمي كانت صائبة فيما علمته لي؟! ‫ الآن في ثلاثيناتي أفعل نفس ما كانت تفعله أمي، لكني أستخدم منشرًا داخليًا

تلك هي مصر معشوقتي التي تتضافر -كما رأيت في كل حدوتة خاصة بي- تفاصيلها، فتنسج حياتي على نهجها، وتكون هي أنفاسي التي دونها لا حياة لي وخارجها قد وافت روحي المنيَّة حتى لو كنت ما زلت فسيولوجيًّا حية

أتذكر كيف صعدنا جبل سانت كاترين فجرًا في شهر فبراير حيث الصقيع وكيف كان نزولنا ممتعًا وكيف رأينا جبل موسى الذي دُك عندما تجلى الله له تاريخ وطني العظيم مصر مليء بالروائع أرضه كانت مهدًا للأديان كلها.

أحتاج لصديق محبب لقلبي يشاركني متعة القراءة وحب الحياة ..

‫ وعلى ذلك ولأن صديقاتي كلهن كن منشغلات عنِّي، فلقد قررت أن أستمتع بحياتي حتي لو بمفردي ..

فتجد المصريين حولك في أغلبهم "ناس جدعة" الشهامة صفتهم الرئيسة والطيبة أحد أهم أسلحتهم في مواجهة الفقر والحياة الصعبة أما (الحمد لله) فهي بحق تملأ ميزانهم وقلوبهم، فتجد إنسانة فقيرة مُعدمة تعيش في شبه غرفة واحدة ...حامدة ربها ليل نهار

فقط عدني يا إلهي أن يظل قلبي ككقلب تلك الطفلة التي أحبت في عمرو دياب (بهجته وانطلاقه) تلك التي تدهشها في كل مرة (ألبوماته) وتحفظها عن ظهر قلب هل أقول لك على سر بالتأكيد أنت وحدك تعلمه: ربما رددت؟؟؟؟؟؟

حفلات (بيانكي والباراديس ومينا) ‫ يعني حبيبك اللي بتفتكره، وأنت بتسمع أغاني الشريط الجديد واللي راح من عمرك اللي فاكر نفسك بتودعه لحد ما يطلع لك عمرو دياب باللوك بتاعته الجديدة ‫ يخليك من جديد تتأكد إنك لسه المراهقة المندفعة بتاعة زمان.

مريضة بسبب انزلاق غضروفي أصاب ساقي بالتنميل التام، لكن باندفاع أحاسيس تلك الفترة أصررت أن أذهب وآخذ أولادي معي؛ لعلهم يشعرون بدفء وبهجة غابت غيابًا تامًّا عن زمانهم المليء بالقبح والقسوة، وربما ملأتهم ببضعِ أحاسيسٍ جميلة، تُذكِّرهم بوطنهم، وتشد جذورهم و هم على أعتاب سن المراهقة وقتها.