حلقات وخيبات
بيديه التي رسمت عليها السنون خارطتها يرتب مفرش الطاولة.. يحدق في الدوائر المرسومة علية لبرهة ثم يعود لكرسيه.. يجول بنظره قليلا ويجد عينيه تميلان دون إرادته مرة أخرى لذلك المفرش، لتلك الحلقات.
شرائط الساتان > اقتباسات من رواية شرائط الساتان
اقتباسات من رواية شرائط الساتان
اقتباسات ومقتطفات من رواية شرائط الساتان أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
شرائط الساتان
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين
-
مرت الأيام وتبدل عيشي الرغيد لغرفة في دار عناية بالأطفال أشبه بالميتم. لم أعتد العيش هكذا فهربت وبت أدعى بالطفلة المثقوبة بعد أن كان أسمي رحيق. لم تشفع لي عيناي الملونتان بربيع الحياة ولا شعري الخريفي. كبر جسدي
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
منعتني ضمة والدي من الحراك ونمت في حضنه بعد أن تلاشى الألم شيئا فشيئا. في اليوم التالي صحوت وفراشي ينزف دما، حين دخلت لقضاء حاجتي شعرت بحرقة ووجع حينها تذكرت الليلة الماضية تناولنا الإفطار ككل يوم وعلى غير عادته .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
كل ما يجري لي الآن هو الجزاء الذي أستحقه✔✔
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
خفة تتخلل كل مسامها فتحت جفنيها بهدوء لتصدمها رؤية تلك الثياب التي كانت عليها تلتف حول جسد مرمي أمام البناية وقد تجمع حوله الجيران والمارة و… زوجها الذي يحبها كثيرا؟ لم يحتضن ذلك الجسد؟ تهرع إليه بلهفة ممزوجة ببعض الغيرة
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
معراج
تجر قدميها الثلجيتين على درجات الخلاص حتى تصل إلى سطح البناية التي تقطنها. هنا فقط تستطيع بصق آلامها بحرية.
تطلق العنان لمقلتيها وحنجرتها لتلفظ كل منهما ما وأدته بداخلها رغما عنها وترمي بجسدها الضئيل .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
توقظني خربشات الشمس الشقية لأجدني قبالة النافذة برقبة محنية وجسد لا أدري أأنهكته قسوة الأرضية أم كل تلك الرحلات المنتهية بالخيبة مرارا.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أراقب كل تلك التحف والهدايا على إفريز النافذة والتي تلقيتها في نفس اليوم ولنفس المناسبة لكن في أعوام مختلفة. ومع كل تحفة أضيفها أشعر بالخوف ينهش قلبي.
ما الشيء المهم الذي يجعل الوقت يهرول بكل هذه السرعة من أجله؟
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
انتظار الظل
بسط الظلام كفه على الأرض ليتكأ معلنا بأن الوقت قد حان كي تخرج تلك الكائنات الليلية بوجهها الحقيقي وتضع أقنعتها التي اضطرت لارتدائها طوال النهار. كم يستلذ الظلام بتعريتهم!
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
يوم رحيل السنديانة ينهمر الآن من جديد لتمسح والدتها وجهها وتخبرها بأن حياتهما الآن ستختلف تماما وتطلب منها أن تساعدها لتبقى قوية كي تتمكن من رعايتها. أخيرا توقف "الباص" لتترجلا في مكان مكتظ شعرت زهرة بالهواء يفرغ من رئتيها.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
الوقت حان للهجرة إلى أقرب المدن لتبحث عن عمل يمكنها وزهرتها من البقاء ولأول مرة تجاوزت قدميها الحقل لمنحدرات أخرى شبيهة بمنحدرها الجميل ثم إلى أرض مغطاة بوشاح أسود كئيب لا يشبه أي شيء قد رأته من قبل .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
ذات نهار محموم أضاف لها معجم الحياة أكثر مفرداته رعبا دفعة واحدة مسبوقة بانطراح شجرة السنديان العتيقة التي حبت على أغصانها وأوقدت في روحها أرفع معانٍ للدفء والحب والحنان طوال أعوامها الماضية لتهوى أمامها دون أن تحرك ساكنا شيء اسمه الدمع يتهاوى على خديها.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
لـ"زهرة" ابنة الأربعة عشر ربيعا..
هي التي لم تعرف عن الحياة سوى منزلهم وبالتأكيد رفيق طفولتها المنحدر الذي يصل المنزل بالحقل.. لم تر طوال هذه السنوات الـ 14 من البشر سوى وجهي والديها ولم تسمع سوى صوتيهما
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
لم تقترف خطيئة لتكفر عنها… تدوس نفس النسوة على أجزائها ويتهامسن: - هؤلاء الشياطين البشرية لم يتركوا فتاة في المدينة إلا وجروها إلى الخطيئة - لا بد أن أحدهم قد سلب عقلها فوقعت… موتها أفضل من أن تعيش و تحمل العار لأهلها.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
سقطت الباقة لتنحني "نغم" انحناء عروس تقبل يد إشبينها. صوت مكابح يعود بالأم إلى الواقع لترى نغم وقد سالت ألوان شرائط الساتان في شعرها على كل جسدها. يبدو أن موعد رحلة السلام قد حان.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
لبست نغم فستانها الأبيض وسرحت والدتها شعرها بشرائط الساتان الحمراء فبدت كالملاك.. ها هي طفلتها تتورد وتعود كما كانت.. لم تصدق أنها ستعيش لتراها هكذا من جديد حتى أن الأحلام توالت لتتخيلها عروسا في يوم زفافها.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
تخبر نغم بأن اليوم هو ذكرى مولدها وتسألها ما الهدية التي تتمناها فتتبدل البسمة ويغرق بؤبؤ عينيها في بحر دمع بلون الغروب - باقة من زهور الليلك نضعها على قبر والدي. لم تتمالك الأم نفسها لتطوق نغم والدمع ينهمر.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
ترى الابتسامة تبرق من عينيّ نغم..
تغيرت الأحوال واستطاعت الزهرتين جني ما يكفيهما لإيجار غرفة مع حمامها وما إن وضعتا قدميهما فيها حتى شعرتا بأنهما قد سكنتا قصر.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
ابتسمت نغم… لم تصدق أمها عينيها وكأنها لم تر ابتسامة في حياتها قط أجمل وأطهر من هذه الابتسامة التي تبدو كنغمة صامتة تعدت بسحرها كل تلك النغمات المسموعة في الكون لن تتعذبي أكثر أمي، أعدك فأنا منذ اليوم لن أبقى بجوارك ساكنة متجهمة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
"نغم" التي دفنت آخر ابتسامة لها مع ألعابها وجسد أبيها الحنون علها تؤنسهم حين تنظر إليها لا تجد ما يميزها عنها وعيناها تكتحلان بنفس نظرة البؤس والألم، وخطوط التجاعيد قد تسللت في غفلة منها لتسطوا على كفيها أيضا بجشع و غلظة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين
السابق | 1 | التالي |