ولو شاء ربك ما فعلوه
تأليف
عبد العزيز ناصر الجليل
(تأليف)
إن المتأمل اليوم في عصرنا الحاضر وما فيه من الصراعات، يجد أن الصراع بين الحق والباطل قد بلغ أشده، وأن ملل الكفر قد جمعت كل إمكانياتها ضد عدو واحد، ألا وهو الإسلام ودعاته الصادقون، الذين يصفونهم تارة بالمتطرفين وتارة بالأصوليين وتارة بالإرهابيين.
واليوم لم يعد خافياً على كل مسلم ما تتعرض له بلدان المسلمين قاطبة من غزو سافر وحرب شرسة على مختلف الأصعدة، وذلك من قبل أعدائها الكفرة، وأذنابهم المنافقين، فعلى الصعيد العسكري ترزح بعض بلدان المسلمين تحت الاحتلال العسكري لجيوش الكفرة المعتدين، التي غزت أهل هذه البلدان في عقر دارهم كما هي الحال في أفغانستان والشيشان والعراق وفلسطين، وسوريا، وعلى صعيد الحرب على الدين والأخلاق، وإثارة الشبهات والشهوات ولبس الحق بالباطل فإن ذلك لم يسلم منه بلد من بلدان المسلمين.