الإضطرابات العصابية - سعدي موسى الحانوتي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الإضطرابات العصابية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

في زمنٍ كثُرت فيه الصراعات، وتسارعت أمواج القلق والأحزان، وعلت فيه أصوات الخوف والهواجس، وتسربت الشكوك إلى الأنفس البريئة، فأوجست خيفةً من شبحِ الضلال، في زمنٍ اختلطت فيه الأشياءُ على هذا المخلوق الضعيف، فأصبح يرى سبيل الغي رشدًا، أنكر الواقع، فتراءت له الحقائقُ وهمًّا، وظن السراب حقيقةً، التبست عليه الحواس، فهام في عالمه منكفئًا على نفسه، وخرج من حد الاعتدال والسواء النفسي إلى حد الغُلو والتطّرف السلوكي، ومن حد الطبيعة إلى ما دونها، وانجرف إلى شَرَكِ العُصاب، أصبح أقل سعادةً وفرحًا وأوفرَ حُزنًا وغمًّا، وغلبت عليه ردود أفعاله السلوكية والعصبية والتوتر والهياجية، واضطراب التفكير السليم وانخفاض الأداء والفاعلية، وتلاشي الدور المنوط به واضمحلال معالم الشخصية، فقلَّ الشعور بالأمنِ والطمأنينة والسلام، وساد الهم والخوف والحزن. على الرغم من أن مصطلح (الاضطرابات العُصابيَّة) لم يعد يستخدم في التصنيفات النفسية الحديثة المعتمدة دوليًّا، إلا أنه ما زال يحتفظ بمكانة مرموقة في البحوث والدراسات والمقالات في مجال الطب النفسي، ومن أجل تبسيط المعلومة وإيصالها للفئة المستهدفة بطريقة مألوفة آثرت على إبقاء هذا الباب الاصطلاحي مفتوحًا؛ لما له من إرث تاريخي مشهود على مر عصور التصنيف على الرغم من الاختلاف الظاهري في المسمى، إلا إن الهدف العلمي يسعى بكل جهد إلى تخفيف المعاناة والألم والضيق النفسي عن المرضى المبتلين باضطراب العُصاب. ومهما اختلفت التوجهات العلمية ونظريات البحث والفرضيات في نشوء الاضطرابات النفسية العصابية يبقى همّ القارئ سهولة استيعاب المضمون وفهم المعاني بعيدًا عن التعقيد والتكلف اللغوي، لهذا قصدت مخاطبة الفئة المستهدفة من عامة المجتمع والطلاب في هذا الحقل العلمي والعاملين من جميع الفئات في أقسام الطب النفسي، وعلم النفس، والبحث الاجتماعي للاستفادة مما اجتهدت في جمعه وتنسيقه وطرحه بلغةٍ بسيطةٍ وأسلوبٍ أكاديميٍّ مفهوم، فما كان من نقصٍ وخطأٍ فمني، وما كان من تمامٍ وتوفيق فمن الله.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.7 7 تقييم
251 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب الإضطرابات العصابية

    7