اقتباسات من كتاب الدامابادا - سبيل البوذا

مَن يتحدَّث بكلامٍ رقيق ومرشدٍ وصادق، لا يلعن أحدًا أو يستنزل عليه الشرور؛ ذلك مَن أدعوه بالرجل المُقدَّس .

الودودُ وسط العداوة، المُسالمُ وسط العنف، والطليقُ وسط التشبُّث والتعلُّق؛ ذلك مَن أدعوه بالرجل المُقدَّس .

الذي تجنَّب الأذى نحو جميع الكائنات الحية، ضعيفةً كانت أم قوية، الذي لا يقتل ولا يتسبَّب في القَتل؛ ذلك مَن أدعوه بالرجل المُقدَّس .

ذو المعرفة العميقة، الحكيم، البارع في تمييز سبيل الصواب عن سبيل الخطأ، وبلغ المقصدَ الأسمى؛ ذلك مَن أدعوه بالرجل المُقدَّس .

يجب عدم التعرُّض لرجل مُقدَّس، وعلى الرجل المُقدَّس إذا تعرَّض له أحدٌ ألا يستسلم للغضب . عارٌ على مَن يتعرَّض للرجل المُقدَّس بالأذى، والعارُ عليه أكبر إن استسلم للغضب .

على المرء ألا يحتقر ما يتلقَّى، وألا يحسد الآخرين على مكاسبهم. الراهب الذي يحسد الآخرين لا يبلغ الاستغراقَ في التأمُّل .

من الخير أن تضبط حواسَّك؛ فلتمسك زمامَ العين والأذن والأنف واللسان .

الذي يتحمَّل الإساءةَ بلا نقمة، والضربَ والعقاب، لأن قُدرته، وبأسَه الحقيقي هو الصبر؛ ذلك مَن أدعوه بالرجل المُقدَّس .

يجب عدم التعرُّض لرجل مُقدَّس، وعلى الرجل المُقدَّس إذا تعرَّض له أحدٌ ألا يستسلم للغضب . عارٌ على مَن يتعرَّض للرجل المُقدَّس بالأذى، والعارُ عليه أكبر إن استسلم للغضب .

لأنه نبذَ الشر ندعوه بالرجل المُقدَّس. لأنه وديعٌ في مسلكه، ندعوه بالناسِك. ولأنه طرح عنه أدناسه ندعوه بـ«المُطهَّر ».

الراهب المطمئن في بدنه، المطمئن في حديثه، المطمئن في فكره، والجالس معتدلًا وقد ترك وراءه همومَ الدنيا؛ هو مَن يُدعى حقًّا «الساكن الوديع ».

أفرِغ هذا القارب، أيها الراهب! إذ يفرغ يبحر خفيفًا نشيطًا. اقتلع الشهوةَ والكراهيةَ وسوف تبلغُ النيرفانا .

ذلك المتحكم بيديه وقدميه ولسانه؛ المنضبط تمامًا، يهنأ في التأمُّل، مستغرقًا في عالمه الداخلي، منفردًا بنفسه وراضيًا بذلك؛ هو مَن يدعوه الناس راهبًا .

الأعشاب الضارة آفةُ الحقول، والشهوة آفةُ البشر. ولهذا فإن حقل أولئك المتحررين من الشهوة يُثمر غِلالًا وفيرة .

مباركٌ مَن يخدم أمَّه؛ مباركٌ مَن يخدم أباه؛ مباركٌ مَن يخدم الرهبان؛ ومباركٌ مَن يخدم الرجال الصالحين .

أن تعيش بمفردك خيرٌ من رفقة الأحمق. عِش وحيدًا ولا تقترف الشرور؛ وكن خالي البال مثل فيلٍ في غابته .

328- إن وجدتَ لرفقتك الصديقَ الحكيم اللبيب، الذي يعيش عيشةً طيِّبة، فالزم صحبتَه متجاوزًا في ذلك كل العوائق، الزم صحبته مسرورًا يقظَ العقل .

تمتَّع باليقظة! كن حارسًا منتبهًا لعقلك! انتزع نفسك من مستنقع الشر هذا، تمامًا كما يجذب الفيلُ نفسه خارج الأوحال .

يمضي الفيلُ المروَّضُ وسط الحشود، والمَلِكُ يمتطي الفيلَ المروَّض. وهكذا أيضًا خير الناس مَن روَّض نفسه وتحمَّل الإساءة رابطَ الجأش .

مثل فيلٍ في ساحة الحرب يتحمَّل السهامَ المنطلقةَ نحوه من كل صَوْب، هكذا أيضًا سوف أتحمَّل الإساءة. كثيرون حقًّا من يفتقرون للخُلق القويم .