أمك، التي تندهش من أين أتيت بكل هذا الحزن، ولا تعترف إطلاقًا أنها أورثتك استعدادها المثير ـ والملحمي ـ في مراكمة الحزن والمحافظة عليه طازجًا ومؤلمًا أبدًا، ستتوقف تمامًا عن مضايقتك، لأنها تعرف جيدًا أنك لن تحتمل أي شيء.
لن نصنع الفلك
نبذة عن الرواية
"«انزلقنا إلى الدوائر الخاطئة في الأوقات الصحيحة، ثم عدونا إلى الدوائر الصحيحة، في الأوقات الضائعة، لم نكن يومًا إلا غرباء أو متأخرين، تعوزنا الحماسة، أو تنقصنا المعركة، تفوتنا لحظات الذروة، لخوف مرضي من الزيف، أو لنقص وراثي في المشهدية، أحببنا من كان ينبغي أن نحبهم، وقت أن كنا من لا يجب أن نكون، ثم أحببنا من لا يجب أن نحبهم، وقت أن أصبحنا أنفسنا، تتفلت منا الدنيا دائمًا على لحظات قليلة، أو هكذا نخدع أنفسنا، ونرجو، في كل مرة، بعض الدقائق الإضافية، فما زلنا نملك أملًا لا نعرف ماذا نفعل به.» عن المؤلف: مدون وصحفي ومحرر مصري، يكتب للعديد من المواقع والصحف المصرية والعربية. نشر له كتاب «زمن الوحوش الضارية: بحث في صراع الخطابات في مصر في سنوات الضباب والثورة والدم» وهو تحليل لصراع الخطابات السياسية في مصر من 2005 إلى 2015، و«في تشريح الهزيمة: حرب يونيو 1967 بعد خمسين عامًا» (مشارك)."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 259 صفحة
- [ردمك 13] 9789776743229
- دار الكرمة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية لن نصنع الفلك
مشاركة من Hamada
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
"كُل تلك الليالي التي ناجيت فيها، بحماسة صادقة، الأشخاص الخطأ
كُل تلك الأغاني التي ملكتني، وظننت أنني سأرددها للأبد، ثم نسيتها تماماً
الأصوات التي ظننت، من فرط حميميتها، أنها سترافقني حتى النهاية، ولم أسمعها ثانية
كل تلك المفاتيح التي أحملها، لأبواب لن أراها مرة أخرى
الانطباعات الخاطئة عن صادقات ملحمية مُحتملة، انتهت إمكانيتها قبل انتهاء اللقاء الأول
وآثار ذلك الألم العظيم على روحي، من حُب لم أعد أحمله في قلبي
كُل ذلك الجمال المُخادع، الذي قطعت طريقاً طويلاً للابتعاد عنه
ولم يسلبني، على الرغم من كُل شيء، الفرح بكل جميل مؤقت، والاستعداد التام، للمقامرة بكل شيء، من أجل إمكانية جميلة بعيدة
دون أي خوف من حنين مُمكن أصبحت بارعاً في القضاء عليه أولاً بأول."
قراءة ثانية لكتاب أظنني كلما نسيته، قرأته.
كتاب لطيف وخفيف في المجمل عن كل شيء تقريباً.. لم يضع الكاتب لنفسه ضفاف.. فأحياناً تطول الفقرات إلى 4 صفحات وأحياناً تكون جملة واحدة..
بكلمات عذبة ولغة جميلة.. سيآخذك الكاتب إلى رحلة في الحياة وتقلباتها وتنوعاتها.. وتذكر أننا هنا لن نصنع الفلك.
وهذا الكتاب لن يبيع لك الأمل الزائف أيضاً. ولكنه سيشعرك باللطافة ويمنحك بعض الخبرات بلا مقابل.
أحببت النصوص جدا وخصوصاً الطويلة.. كانت أكثرهم جمالاً.
الجميل في القراءة الثانية بالنسبة لي، أن هناك نصوصاً في القراءة الأولى لم أفهمها ولم تلمسني، ولكني وجدتها هُنا براقة ولامعة، تلمس القلب وتعطيه حضناً.
"سيحاول غالب هؤلاء الذين ستعرفهم أن يتجنبوا تماماً تلك الهشاشة داخلك، ربما حتى سيراك بعضهم -بشكل من الأشكال- فارساً نبيلاً تائهاً، حين يلمحون غبار المعركة على جبهتك."
بعد القراءة الأولى، كان الكتاب بالنسبة لي عادياً أو متوسطاً، ولكن بعد القراءة الثانية، أتمنى لو أرشحه لكل القراء، فـ"بلال علاء" يكتب بشفافية شديدة، بكلمات كالشعر والنثر، تتملئ بالحزن والشجن، والذكريات، تلك الملعونة دائماً، ولكنها تحمل فرحة دفينة.