«هناك شخص على الأقل يكون سعيدًا بالنهاية الحزينة.»
الموت يبتسم للجميع
نبذة عن الرواية
قتل الأشرار ليس انتصارًا للخير، ولا وفاة الطيبين ابتلاء، الجميع سيرحل بموعدٍ محددٍ لن يتغير، نحن فقط نتعامل مع آثار الرحيل بدموع الحزن أو ابتسامة شماتة، وننسى أن الأقدار لا تنتقي أحدًا دون الآخر وأن جميعنا دوره قادم لا محالة.. فالموت يبتسم للجميع.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 201 صفحة
- [ردمك 13] 9789776634398
- دارك للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed Halawa
رحلة جديدة مع فلسفة الكاتب شريف سالم في رواية الموت يبتسم للجميع
المزج بين اللغة العامية و الفصحى كان غير مزعج بالنسبالي.
التغير بين الحكاية الأولي و الثانية كان حلو رغم اني تهت في بداية الحكاية الثانية ألا أني حبيت الفكرة.
النهاية بالنسبالي صادمة كعادة الكاتب لكن الصدمة هنا قوية و مستفزة جدا ليا كقارئ .
-
BookHunter MُHَMَD
الموت يبتسم للجميع
مش عارف بيجيبوا الأسامي دي منين 💚
شدني اسم الرواية للغاية و تحسرت على غيابي عن معرض القاهرة للكتاب للعام العاشر على التوالي و حرماني من مهرجانات التوقيعات و اقتناء الكتب الجديدة و التعرف على أصدقاء الشاشة و نابغي الأدباء عن قرب.
ندخل في الموضوع
كل انسان يمتلك الحقيقة من زاوية معينة لا يراها الا من خلال تلك الزاوية كقصة العميان اللذين أتيح لهم لمس الفيل لأول مرة و من ثم وصفه فمن لمس منهم ذيله قال هو أقرب للأفعى و من لمس رجله قال هو مثل الشجرة و من لمس خطمه قال هو كالخرطوم أما من لمس بطنه فقال هو أشبه بالصخرة. و كذلك الحقيقة. لا يسعنا أن نحيط بها بأنفسنا و برؤيتنا فقط و لكن إذا اجتمعت رؤى من حولنا مع ما نراه فربما عندها نكون قد أمسكنا بتلابيبها و نستطيع عندئذ أن نسحبها لملعبنا و نراها رأي العين.
هذا بالضبط ما يفعله شريف سالم ليس هنا فقط في تلك الرواية و لكن على مدار رواياته الثلاث السابقة أيضا.
إنه يعتمد على إثارة الغبار حول قضية ما فيلفت انتباهك لها و يترك لك البحث عن الحل دون فلسفة فارغة أو شعارات طنانة أو ادعاءات كاذبة. يضعنا أمام أمور نراها بصورة يومية و تمر علينا مرور الكرام فلا نعيرها اهتماما و لكنه يعرضها علينا بصورة جديدة. دائما تجد هذا الشاب المنطوي على نفسه و به مسحة من العبقرية المختلطة بالجنون و الشاب الطائش الذي خبر الحياة و تاه في دهاليزها. تجد الأسرة البسيطة المسالمة و كذلك الأسرة النافذة المسيطرة و بينهما الشارع المصري يموج بالأحداث الصغيرة التي تشكل حياتنا و تتحكم في أقدارنا.
شابان جمعهما الخوف و الأمل و الطموح و الخطر
الخطر يحوم حول حياته من شخص لا يعرف كيف يبعده. المشكلة تنتهي باختفاء هذا الشخص. شخص واحد في العالم هو المشكلة. اختفاؤه يترتب عليه عودة الحياة إلى طبيعتها.
و يثور سؤال قديم متجدد غالبا ما يتسبب في كوارث عندما يكون أخذ الحق حرفة لا يستطيعها إلا من يملك أدواتها.
دائما كنت أتساءل. ما فائدة احترام القانون إذا كان التطبيق فاشلا؟ كل النصوص والكتب والقضاة والمحامين والمحاكم. كل هؤلاء يعيشون في منطقة رمادية اسمها عدم التأكد. لا أحد يعلم من الجاني الحقيقي ولا المجني عليه. فقط تمثيلية تدار كل يوم تحت اسم الإجراءات. قد يكون العالم كله يدرك جريمة لكن الخطأ إداري نشاهد المجرم يسير بطمأنينة ليستمتع بحريته. لا أحد يخاف من سلطة. لا أحد يخاف من عقاب. من يحمينا إذا؟
و رويدا رويدا تتحور شخصيات الرواية و يظهر ما بطن منها و تتبدل الوجوه حتى ينكر كل منهم نفسه
هناك وجه آخر خلف وجهي الذي أعرفه يحاول أن يأخذ ملامحه ولكنه لا يستطيع. يذوب كماء بلون الجلد وينقسم ويتحرك صانعا قسمات وجه شيء ما جديد ويحاول أن يحتل جلد الوجه القديم. لا أعرف كيف يبدو سوى أنه أكثر حدة من وجهي وعينيه تلمعان كالفضة. بدأت أشعر اليوم أن هذا الوجه الذي أحمله ليس وجهي الحقيقي. وأن الوجه الذي أخفيه ليس وجه إنسان. بل شيء يعبر عما أصبحت الآن عليه. والذي لن أفصح عنه إلا عندما يكتمل التحول وأراه أمامي
و عندما نظن أننا وصلنا إلى الحكمة تتوالى الأحداث و تنقلب رأسا على عقب فلا نكاد نعرف الجاني من الضحية.
الحياة نقطتين بينهم خط. مش إنت اللي بتحط النقطتين. بس إنت اللي بترسم الخط.
رواية مختلفة و شيقة و جريئة لم أتمنى إلا أن تكون أطول حتى تكون المتعة أكثر.
ترددت طويلا بين النجوم الأربعة و الخمسة إلا أن النهاية الدراماتيكية حسمت الأمر.