#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين
بيت الياسمين - Bait Elyasmin
مذكرات عربجي:
- سليمان نجيب.
الأديب الحوذي العمّ حنفي أبو محمود، يروي علينا مذكراته في صورة مقالاتٍ حيوية، في جريدة الكشكول، مؤكدًا في بداية كلامه، على أنه عربجيًا وابنًا لعربجي، لا كاتبًا خشيّ على نفسه وأهله مما يكتب، فتنكر في صفته، لينطلق -كعذراءٍ خجول- من وراء حجاب، شاهدًا على ما رأى وقاصًّا لما سمع.
نرى في مذكراته، البيه والهانم، والقصور والدواوين، ونعطفُ إلى الملايات اللف والبراقع، والقمصان البالية، لنسكنُ أخيرًا لللقاءات المسروقة بين زبائنه من المراهقين.
يغلف هذا كلّه بحسٍ ساخرٍ لا تكلف فيه، مصريّ الطابع، وقريب الوصل، إلا في لحظات سخطه على الأتولومبيلات، أو بعض مرتادي عربته، حتى أنه استخدم هذا البيت في وصفهم ❞ فكم راكب في المركبات تجره… ولو تُنصف الأيام كان يجرها!❝
ليعود وقد ذاع صيته، وخُشي لسانه، ليؤكد على كونهِ حوذيًا، وأنّ والله لأصحاب المهن البسيطة أحلامًا أخرى، يمكن النظر إليها بعيدًا عن أصل مهتنهم، بل بالعكس، فقد أثرت المهنة الموهبة، وصبّت في صالحها بسبب ما اختبر وعرف.
١١٠ صفحة بها حكمةٌ تشحذ التنقيب، وابتساماتٌ تسكن الوجوه.
رحلةٌ جيدة رغم بعض المطبّات!