مختصر حضارات العالم

للوهلة الأولى و من عنوان الكتاب المضلل نوعا ما سوف تعتقد انه كتاب يقدم مختصر تاريخي للحضارات، و لكن في الحقيقة هو مجرد كتاب بحثي ملئ بالترهات الامنطقية و افكار الكاتب الشخصية التي يستند بعضها على ايدوليجيات دينية بالية لا تمت للعلم او الحقيقة العلمية بصلة.

افتتاح كتاب "بحثي" بمقدمة تسند بدء الحضارة الى شخصيات خيالية مثل "ادم و حواء" و افتقار الكتاب الى اي مرجع علمي موثوق هما خير دليل على فشل الكاتب بتقديم محتوى بحثي صرف خالي من الانحيازات المعرفية الشخصية.

كتب التاريخ هي من التصنيفات المفضلة لدي، وأحب أن أقرأ في تاريخ الأمم السابقة، وأعرف كيف بدأت حضارات السابقين وما الذي أدى إلى انهيارها، لذا فهذا الكتاب نال إعجابي.

راق لي طريقة سرد الأستاذ شريف وموضوعيته، فحق عليّ القول أن هذا الكتاب سيكون من أفضل الكتب التي قرأتها هذا العام، وفي معرض الكتاب العام القادم إن شاء الله سأحرص على اقتناء نسخة ورقية منه لأني قرأت النسخة الإلكترونية على تطبيق أبجد.

وباختصار الكتاب تحدث عن نشأة الحضارات ونهاياتها وبترتيب لأهم 8 حضارات بعد الطوفان بداية بحضارات بلاد الرافدين ثم حضارة وادي النيل ثم الصينية والهندية واليونانية والرومانية والفارسية ومسك الختام؛ الحضارة الإسلامية.

أعظم 8 حضارات عرفناها وعرفنا تاريخها بتفاصيل كبيرة تتخللها أو تليها أو تسبقها حضارات أخرى لم يتبق من آثارها إلا قصاصات إن صح التعبير، فذكر الأستاذ شريف 40 حضارة من تلك الحضارات التي طُمست معظم آثارها تحت الثراء والمياه.

فيأخذنا في رحلة للتعرف على أغرب مظاهر تلك الحضارات؛ منها حضارات كانت توازي الحضارة الفرعونية في العبقرية المعمارية، وحضارات لها طقوس غريبة؛ حضارة تقدم آلاف البشر كقرابين للآلهة، وحضارة كانت تدمر مبانيها بنفسها كل 60 عام لأسباب مجهولة ثم تعيد بناءها مرة أخرى !

انتهى ..

من أروع الكتب الشاملة والجامعة في قالب خفيف ومسلي وشيق شبه روائي اتصح به لما يحمله من شمول ومعلومات جديدة بالاضافة لاسلوب السرد الذي يعد فوق الممتاز

جزائر في ضل الاحتلال الروماني

الو