"كُل القلوب موجوعة، أوجاعها على قدر احتمالها؛ القلب الكبير وجعه كبير، الأصغر وجعه أقل، ومن لا يملك قلباً.. خال من الوجع."
في الحقيقة هذه الرواية فاجئتني، فبعد قراءة أول الفصول توقعت أن هذه الرواية ذاهبة لا محالة إلى خانة النجمة الواحدة.. والتحول الذي تلى ذلك هو ما شجعني على إكمال الرواية.. رغم أنها تُعتبر من الروايات المُشتتة. والتشتيت هُنا جاء من قرارت في عملية الكتابة نفسها وليس مقصوداً.
ولكن بعد الفصول الأولى التي كادت أن تجعلني أهرب من الرواية.. جاء عمل جيد يُحاول أن يكون ناضجاً بإضافة عُمق رأيته مُصطنع صراحة ولم يُفيد القصة في شيء.. بيد أن الكاتب يفرد عضلاته في الكتابة، وهو له أسلوب جيد ومُميز صراحة.. يُمكنك أن تقتبس من هذا العمل العشرات من الإقتباسات.. كُل شيء كان جيداً أو فلنقل مقبولاً حتى خطوط النهاية.. ذلك ما آثار حنقي وكاد أن يجعلني أن أقيم الرواية بنجمة واحدة مرة أخرى.
فعند النهاية، شعرت أن الكاتب تفاجئ أن عليه أن يُنهي كُل تلك الخطوط المفتوحة.. ويجب أن تكون نهايات مُقنعة.. فلماذا نحكي حكايتين إذ لم يكن هناك ربطاً صريحاً بينهم؟ لماذا تتشابه الأسماء أيضاً؟ وإن كان هُناك ربطاً أو مغزى ما في النهاية، فأعذرني على ضحالة ذكائي، وعدم إلتقاطي له. رُبما يكون الخطأ لدي، هذا وارد. ورُبما كانت النهاية غامضة أكثر من اللازم بكثير.
من وجهة نظري، هي ورطة وضع الكاتب نفسه فيها، ولم يجد طريقة إلا أن يُنهي ببضع شذرات.. لا نعرف من خلالها النهاية الكاملة، ولكنها كانت ضبابية غير واضحة المعالم.
الرواية رُبما تعجب البعض، وتصلح لمستويات قراءة عديدة، وبلا شك سأقرأ للكاتب مرة أخرى.. رُبما أجد نفسي معه في عملاً آخر.