قال لي بقلق: «بتحب إنت الفلسفة؟ هي سبب اللخبطة اللي إنت فيها دي؟ هاحكي لك حكاية».
وحكى لي حكاية قريبه الذي يعمل أستاذا للفلسفة في جامعة ما، «أكلت الفلسفة عقله» وشتَّت تركيزه فانفصل عن العالم، حتى أنه ذات مرة توقف بسيارته ليشتري علبة سجائر، كانت زوجته وأولاده معه وشاهدوه وهو يتناول علبة السجائر ويبتعد ملوحا إلى تاكسي ويركبه! عاد إلى المنزل ودخل غرفة المكتب وأخذ يقرأ شيئا حتى الفجر، لم يلتفت إلى تلفونه الصامت، ولم ينتبه لما حدث حتى عندما عادوا إلى المنزل واطمأنوا إلى أنه هناك.
غرفة 304
نبذة عن الرواية
كانت هالة صديقتي وفقدتها على أبواب عالم الكبارلأننا لم نحسن إخفاء بعض الأشياءعن الآخرين وظلت "الفتاة الكبيرة" صديقتي، لأنها أتقنت إخفاء بعض الأشياء عن الآخرين،وظلت "الفتاة الكبيرة" صديقتي ،لأنها أتقنت إخفاء ما بيننا، كفتاة كبيرة تعرف جيدًّا رموزعالم الكبار، ما يمكن كشفه وما يجب إخفاؤه. وأنا أيضًّا، كلما كبرت تعلمت أن أخفي أصدقائي "المقلقين" عن أبي وأمي، وأن أخفي أنا وأصدقائي عن الآخرين أشياء كثيرة. عندما أخذني أبي إلى الغرفة وأغلق الباب، وقرر أنه قد حان الوقت لنتكلم وحدنا، لنخفي بعض الأشياء ما بيننا عن الآخرين، لنكن أصدقاء، لم يكن يعلم أني أخفيت عنه أنني قرأت في ذلك الكتاب، الذي أخفاه عنا في الأرفف العالية، أن على الآباء أن يكونوا أصدقاء لأولادهم، لكى يعرفوا ما يخفي الأولاد ما بينهم وبين أصدقائهم. يخفي الكبار مؤامرتهم ليشكلوا بها الأبناء، ويخفي الأبناء مؤامرتهم ليكونوا أبناء تلك المؤامرات الأخرى. الأصدقاء آباء جدد، الآباء أصدقاء قدامى.عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 229 صفحة
- [ردمك 13] 9789770935446
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
246 مشاركة