محب
نبذة عن الرواية
سيدرك القارئ أن وراء هذه الكتابة محبة فريدة، ومعرفة عميقة بالنفس البشرية، وبالطبيعة في جميع صورها. إن عبد الفتاح الجمل يمارس حواسه الخمس في فنه، مجتمعة دائمًا متآزرة، تتبادل القوى والدلالة بأسلوب ساحر لا ينفد جماله أو ثراؤه. إنه يريد أساسًا أن يمسك بالحياة، وأن يصنع بالفن حياة موازية لها، وهذا هو هدفه الأول ومقصده الأعلى. وهكذا، تصبح سيرة "محب" عملًا فنيًّا فريدًا، يمسك بالحياة وبالطبيعة إمساكًا يجعل الحياة طبيعة، والطبيعة حياة، ويحيلهما معًا إلى مادة فنية واحدة تتلقاها النفس، فتعيشها لتبقى فيها وكأنها تجربة مباشرة أو ذكرى عزيزة غائرة، قد تنتمي هذه السيرة التي كتبها المؤلف لقريته إلى فن القصة القصيرة أو الرواية، ولكنها فوق ذلك تسجيل حي للقرية بتاريخها وجغرافيتها ولسكانها من بشر وطير وحجر وبلغاتهم جميعًا .
16 مشاركة