عن الذاكرة التي نرحلها إلى النسيان، أو عن النسيان الذي نظن أننا تجاوزناه لكن ينهار عند لحظة اللقاء المباغته، أو عن الذاكرة التي تحلم !
بالتأكيد هي عن " حشرات الذاكرة التي تصارع فيروس النسيان " هكذا يصفها جمال .
رواية جميلة تعددت فيها الموضوعات بين علاقات الحب، الجنس، تسلط الشيوخ، زواج القاصرات، وبين الحقيقة والوهم
مايلفت أكثر كانت طريقة السرد، وجدتها مختلفة عن ماهو سائد و لم أقرأه مسبقاً في الأعمال اليمنية الروائية . وهذه نقطة تحسب للمؤلف تميزه في اسلوبه الروائي، لكن ما أرهقني هو أنه تطلبت مني حضور الوعي الكامل، حلما أفقد التركيز تفلت التفاصيل واحتاج إلى استحضاره مجدداً لأحاكي قفزات الكاتب بين الواقع والخيال، الاسطورة والتاريخ. ومع هذا لم تفقد الرواية تماسكها .
هذا النضج في الكتابة جاء على مهمل وبجهد كبير .
تستحق القراءة