أهمية خاصة داخل الدولة العثمانية، سواء لدورها في الحجاز والأوقاف المصرية على الحرمين الشريفين أو دورها في طريق الحج، فمصر كما يصفها الرحالة المغاربة «دهليز البلد الحرام»، ولا أدل على مكانة مصر عند الدولة العثمانية من وصف الرحالة التركي أوليا
عرب وعثمانيون: رؤى مغايرة
نبذة عن الكتاب
الغزو أم الفتح العثمانى؟ سؤال يبدو فى منتهى البراءة العلمية لكنه فى الحقيقة محمل بألغام أيديولوجية ومناظرات نظرية فى تاريخنا العربي والإسلامي. إذ تتطلب الإجابة عن هذا السؤال شرح ما هو المقصود بالفتح والغزو، وهذا الأمر سيجرنا من حلبة التاريخ إلى ميدان الفقه لنغرق فى التفرقة بين الغزو والفتح ، وحتى بين الفتح صلحا والفتح عنوة. وفيما يتعلق بالعصر المملوكي فإن "السيناريو" السائد هو أن هذا العصر هو ذروة تألق مصر الإسلامية والعصر الذى أصبحت فيه مصر قاعدة لدولة مترامية الأطراف ولكن هناك ايضا "سيناريو" آخر بديل يرى أن دولة سلاطين المماليك عانت فى فتراتها الأخيرة من أزمات اقتصادية خطيرة لعل اهمها انهيار النظام النقدى واختفاء الذهب والفضة تقريباً فى السنوات الأخيرة من العصر وسيطرة العملات الأجنبية على السوق المحلية. كما لا يمكن تجاهل أثر الأوبئة والمجاعات فى إحداث أزمات اجتماعية وتدهور ديموجرافى خطير. فضلا عما هو معروف من تغيرات دوليه لعل أهمها صعود قوة البرتغاليين واكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح وأثر ذلك على العائدات الجمركية للمماليك من تجارة الترانزيت وترتب على ذلك تعسف المماليك فى سياستهم الضرائبية فضلا عن اللجوء إلى الاحتكار فى الداخل والخارج ومصادرة ؟أموال كبار الموظفين والاستيلاء على أموال الأوقاف .وكان من الطبيعي أن تلعب كل هذه العوامل دورها فى إضعاف دولة سلاطين المماليك أمام القوة الجديدة الفتية دول آل عثمان.هكذا نرى أن الصورة التقليدية والخطاب السائد عن أوضاع العالم العربى فى العصر العثمانى محمل بالأيديولوجية والأفكار المسبقة ن من هنا نقترح إعادة تشكيل الصورة من جديد.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 138 صفحة
- [ردمك 13] 9789770912331
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
53 مشاركة