إقتصاد التعليم

نبذة عن الكتاب

أنشأ علم اقتصاد التعليم أعمالاً تعالج تشغيل النظام التعليمي. وقد تكرست هذه الأعمال لحساب تكاليف التعليم والوضع الأمثل لتمويل التعليم ولتوقعات التأثيرات الدراسية وكيفية إنتاج التعليم. لفترة طويلة كان يتم تحديد تكاليف النشاط التعليمي تحديداً سيئا , وتوجب الانتظار إلى السبعينيات في فرنسا لامتلاك نظرة شاملة ومتماسكة للنفقات التي يتكبدها العملاء المختلفين للأنشطة المتنوعة المرتبطة بالتعليم. وأخذاً بعين الاعتبار لكل هذه المقاربات, فإن مجموعة من الأعمال ستبحث عن تحديد الشروط الأمثل لإنتاج التعليم. بالنسبة إلى هذه المجموعة فإن المنظومة التعليمية تحقق منتجاً خاصاً التعليم: وهذا يعني التأكد قدر الاستطاعة من وجود الإنتاج الفعال له. هذه الأعمال التي تكرست في البداية للتعليم العالي توسعت إلى المنظومة التعليْمَيَة بأكملها. وتسعى إلى البحث عن عوامل وشروط الإنتاج (مستوى ونوعية تأهيل المدرسيّنء الفريق البيداغوجيء معدل التأطيرء الخ) القابلة إلى زيادة مستوى معرفة التلاميذ بما يتناسب مع ما تم منحه من التمويل أو التقليل من التكاليف بما يتناسب مع المستوى الممنوح من المعرفة. ينوى هذا الكتاب تقديم هذا العلم إلى شريحة واسعة من الجمهور غير المنتخصصين فى الاقتصاد. حيث تركز الفصل الأول على مسألة تكاليف التعليم. ثم عرض الفصل الثانى من يمول التعليم اليوم وكيف يواجه علماء الاقتصاد مسألة تمويل دقيق وفقال. وبالنسبة لمسألة إنتاج التعليمء قام الفصل الثالث بالتعريف بالمناهج التى يروج لها علماء الاقتصاد لتحديد شروط الإنتاج الأكثر منافسة في موضوع التعليم: بالإضافة إلى نتائجها الأساسية. ولكننا لا نستظيع الحكم على نتائج النظام التعليمي اعتماداً فقط على مقياس معارف التلاميذ. يجب على هذا النظام تحضيرهم لمواجهة سوق العمل وإيجاد وظيفة تسمح لهم العيش بكرامة وتنفق مع تفضيلاتهم. وعلى نفس المنوال يفترض:ء على التعليم أن يشارك في النمو الاقتضادي وتطور المجتمع. أما الفصل الرابع فتعرض لهذه المناقشات بحاثاً حول العلاقات بين التعليم وسوق العمل مثلما بحث حول مساهمة التعليم في النمو والتطور.