حمارتهم السمراء الكبيرة واقفة هناك، في صمت الزريبة، كئيبة بالتوحد والهرم، مستسلمة لذبابات تلغ بنهم في مآقيها وفي جروح ظهرها. مسح رقبتها بحنان وهي أطلقت تنهيدة طويلة. تردد قليلا، لكنه ألقى بهيكل السرج على ظهرها. بحر هذا الظهر بالغ الطول مسلوخ مجروح من عناء
الروايات القصيرة: الأعمال الكاملة > اقتباسات من رواية الروايات القصيرة: الأعمال الكاملة
اقتباسات من رواية الروايات القصيرة: الأعمال الكاملة
اقتباسات ومقتطفات من رواية الروايات القصيرة: الأعمال الكاملة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
الروايات القصيرة: الأعمال الكاملة
اقتباسات
-
مشاركة من Khaled Gowaily
-
لكن الغرفة الأخرى فيها ركن غير مأمون، ربما لأنه واقع لصق زريبة البهائم، والكفرة من الجن يسكنون مباءات الوسخ، ويولعون بما تعافه النفس، وإيقاع الشر بالخلق، هكذا تهمس مبروكة لهم في الأماسي، مخافة أن يسمعوها، وعليها فلا ينام أحد في هذه الغر
مشاركة من Khaled Gowaily -
وقف القطار وحصل هياج عظيم، الراكبون يهجمون على الأبواب والشبابيك، والنازلون يتملصون محاولين الخروج من الفتحات المسدودة بهذه الأجساد، الكل يصرخ ويزعق ويشتم، الكل يحمل صررا وقففا وسلالا، والباعة يجرون ببضاعتهم كأنما شبت في ذيول جلابيبهم النار، والمتسولون يعرضون عاهاتهم ويدعون ويتوسلون بالأولياء، وشوكت مذعور ألّا يجد في قلب هذا الهول بائع الحلوى، وإذا يجده تتكلب
مشاركة من Khaled Gowaily -
هل ندخل على جدك وجدتك بالنكد في أيدينا..؟!
قالت هذا وهي تشد البنت تجلسها إلى جوارها، وبقي شوكت لوحده على المقعد، يداري كسوفه أمام عيني أمه بالتلفت، أو أرجحة رجليه، أو تأمل كفيه، ستكونان مليئتين بالنكد إذا دخل على جديه، عبس، كيف يكون ذلك؟ خاف ثم شرد، عاد يستلبه صخب القطار، وظل هكذا معلق القلب، ثم أصبح الصوت عميقًا مجوّف الأصداء، أدرك دخول القطار على الكوبري، وقف في الشباك يرى البحر والقلاع البيضاء على البعد، ثم صف الشجرات المقصوصة في
مشاركة من Khaled Gowaily
السابق | 1 | التالي |