( إذا سُرِقت أحلامك، فقد سُرقت حياتك بأكملها. )
النساء لا يملكن حياتهن، غالباً حياتهن مُحطمة، ودائماً يملكها الذكور..
تكتب كيم إكلين بلغة خالية من التعقيد، عن حياة امرأتين من بيئتين مختلفتين إلا أنهم يتفقون في المعاناة. وحين أقول المعاناة لا أعني بالضبط المعاناة نفسها، إلا أنهم يتفقون أن المرأة في العالم أجمع لا تملك حياتها، دائماً أحلامها مُقيدة..
تتساءل كيم في روايتها هذه: هل سيأتي اليوم الذي تعيش فيه المرأة بكامل حريتها من دون قيود؟ هل المرأة فعلاً تستطيع تجاوز كل الصعاب وقادرة على تحقيق طموحاتها وأحلامها؟؟
بالنسبة لي كانت تفاصيل الكتاب مُرهقة جداً وجارحة في آن واحد، خصوصاً كوني امرأة تعيش في مجتمع ذكوري متشدد، اذ تسلط الكاتبة في كتابها هذا على أفكار الحُب والزواج، الأسرة والأمومة، بين الشريك الغائب واللامسؤول عن عائلته، وبين الشريك الآخر المتسلط على كلّ شيء يخص المرأة..
كيم إكلين في هذا الكتاب استطاعت أن تقدم في كتابها عن المخبوء والذي غالباً لا أحد يجرؤ في الكشف عنه كونه ملف حساس..
أحببت في هذا الكتاب طريقة تنقل الكاتبة برشاقة في السرد بين الماضي والحاضر، إلى جانب اطلاعها الواسع على ملف الثقافات المختلفة لتكون تفاصيل الرواية مقنعة جداً..
بالمناسبة هذه مصافحتي الأولى لكيم إكلين وأتطلع لقراءة المزيد من أعمالها..