فكِّر فيَّ غداً أثناء المعركة
نبذة عن الرواية
صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط بإيطاليا، رواية "فكِّر فيَّ غداً أثناء المعركة" للكاتب والروائي الإسباني "خابيير ماريّاس" وترجمة علي إبراهيم الأشقر. وقد أُخذ عنوان هذه الرواية من مسرحية ريتشارد الثالث لشكسبير، حيث تحل لعنة شبح الملكة آنّا على الملك الذي قتلها. لكن أحداث الرواية تدور في مدريد، وفي أيامنا هذه. وعلى لسان فيكتور فرانش، كاتب سيناريو للسينما والتلفزيون، ويترزق من كتابة المقالات له ولغيره. يتعرف فيكتور على مارتا. امرأة متزوجة تدعوه إلى بيتها حين يسافر زوجها إلى لندن للعمل. بعد أن ينام ابنها وبعد أولى القبلات بينهما، تصاب مارتا بوعكة صحية مفاجأة لتموت بعدها خلال دقائق بين ذراعي فيكتور. يهرب ولكنه يظل عالقا في خيوط تتشابك مع حياة (لا عشيقته)، وأسير اكتشاف ماضيها، فيقرر اكتشافه ويمضي في متاهة من الأسرار لتتكشف له تدريجيا حالات لا تصدق وشخصيات تبدو غير واقعية، ولا أحد يبدو ما هو عليه. الرواية هي رحلة تنقيب في أسرار القلب البشري، مليئة بالمفاجآت والدراما والانعطافات. وماريّاس بارع في المقارنة والتفصيل، أكثر من الصحافة الصفراء، ليظهر لنا الجانب الآخر من الحياة، الخفي والمتنكر. يقص علينا الخداع مُظهرا آلية حركته. باختصار ترُينا هذه الرواية الواقع الوهمي الذي غرقنا فيه. عن المؤلف: «خابيير ماريّاس واحد من الكتاب الذين يجب أن يحصلوا على جائزة نوبل» أورهان باموق «ماريّاس هو واحد من أفضل الكتاب المعاصرين» ج. م. كويتزي «ماريّاس هو أفضل كاتب إسباني حتى اليوم» روبرتو بولانو «(ماريّاس) كاتب عظيم» سلمان رشدي *********** من الكتاب: لا يفكّر أحد قطّ في أنه قد يجد نفسه وامرأةً ميّتة بين ذراعَيْه، وأنه لن يرى وجهها، وإنما سيذكر اسمها. لا يفكّر أحد في أنّ أحداً قد يموت في لحظة بعيدة كلّ البُعد عن أن تكون موائمة، وإن كان ذلك يحدث كلّ آن، ونحسب أنْ لن يموت قربنا أحد إلا إذا كان موته مرتقَباً. فكثيراً ما تخفى الأحداث أو الظروف علينا. وكثيراً ما يُخجل الأحياءَ أو مَنْ يموت، إن كان على وعي، شكلُ الموت الممكن ومظاهره وسببُهُ أيضاً، سواءٌ أكان عسر هضم من أكل المحار أم لفافة مشتعلة عند النوم، فتحرق الملاءات، أو ما هو أسوأ من ذلك، صوف بطانية، أم انزلاقاً في الحمّام، أو على سقّاطة قفل ملقاة، ثمّ السقوط على القفا، أم صاعقة تقصم شجرة في جادّة كبيرة، وهذه الشجرة تسحق أو تحصد عند سقوطها رأسَ أحد المارّة الذي قد يكون أجنبياً؛ سواءٌ أكان الموت والمرء لابس جورَبَيْه، أم في محلّ حلاقة واضعاً مريلة كبيرة، أم في ماخور، أم في عيادة طبيب أسنان، أم عند أكل سمك، فيعترض الحلقَ عَظْمٌ، ثمّ الموت بالغُصّة كالأطفال الذين لا تكون أمهّاتهم قربهم، ليُدخلنَ إصبعاً، فينقذنهم؛ الموت وقد حُلق نصف الوجه، وما يزال الخدّ الآخر مملوءاً بالرغوة، فتظل اللّحية متنافرة حتّى نهاية الأزمان، إذا لم يتنبّه أحد لذلك، ويُكمل العمل بدافع شفقة جمالية؛ حتّى لا أذكر لحظات في الوجود هي أقلّها نبلاً، وأخفاها، لحظات لا يذكرها أحد بعد عصر المراهقة، إذْ لا توجد حجّة لذكرها بعد ذلك، وإنْ وُجد مَنْ يُنعشها، ليجعل ظريفاً ما ليس بظريف قطّ. لكنّ هذا (الموت) موت رهيب، يقال عن بعض الميتات؛ لكن (هذا) موت مضحك، يقال أيضاً وسط القهقهات. ترِد القهقهات، لأن الحديث يدور حول عدوّ، قُضي أمره أخيراً، أو حول أحدٍ ما بعيد، أحدٍ ما واجهنا ذاتَ مرّة، أحد يسكن الماضي البعيد منذ مدّة طويلة، كأن يكون إمبراطوراً رومانياً، أو أحد أجداد الأجداد، أو بالحَريّ أحد ما متسلِّط، يُرى في موته الفظّ الذي نتمنّاه في أعماقنا للناس جميعاً ونحن منهم، عدالةً ما تزال حَيّة، ما تزال بشرية؛ ما أفرحني بهذا الموت! ما أحزنني له! ما أحفاني به! أمّا الضحك، فحسبنا أن يكون الميّت إنساناً مجهولاً، نقرأ عن كارثته المضحكة لا محالة في الصحف. يا للمسكين! يقال وسط الضحكات؛ الموت كتمثيلية، أو كمشهد يُعلَن عنه، والقصص كلها التي تُروى، أو تُقرأ، أو تُسمع، يُنظَر إليها على أنها مسرحية، فهناك دائماً درجة من اللاواقعية في ذلك الذي نُعلم به وكأنّ شيئاً لا يحدث البتّة، حتّى الذي يحدث لنا، ولا ننساه. حتّى الذي لا ننساه. هناك درجة من اللاواقعية في ما حدث لي، وفوق ذلك لم يُختَتم بعد، أو ربّما كان يجب عليّ أن أستعمل زمناً آخر للفعل - زمن الماضي المطلق، وليس القريب - كما استعمله الكلاسيكيون في لغتنا عند القَصّ، وأقول: ما قد كان حدث لي، وإن لم يُختَتم الحدث. وربّما كان أثار فيّ الضحك عند قَصّه. لكني لا أؤمن بذلك، لأنه لمّا يصبحْ بعيداً، وميّتتي لا تقطن الماضي منذ مدّة طويلة، وهي، بلا ريب، لم تكن متسلّطة ولا عدوّة؛ لا أستطيع القول إنها كانت مجهولة، وإن كانت معرفتي بها ضئيلة، لمّا ماتت بين ذراعيّ، في حين زادت معرفتي بها الآن. لحسن الحظّ أنها لم تكن قد تعرّت بعد، أو لم تتعرّ عريّاً كاملاً، بل كنّا بالضبط في سبيلنا لنتعرّى، كلٌّ منّا يُعرّي الآخر، كما يحدث عادة في المرّة الأولى، أعني ما يحدث في الليالي الافتتاحية التي تتّخذ مظهر الفعل المُرتجَل، أو تتراءى عفوية إنقاذاً للحياء، ومن ثمّ، القدرة على اكتساب إحساس بحتمية الأمر، وهكذا يُطرح الإثم الممكن جانباً، فالناس يؤمنون بالمقدور، وبتدخّل الجنّ، إذا ناسبهم ذلك. وكأنّ للناس جميعاً مصلحة بالقول إذا حان الحين: "أنا لم أسعَ إلى ذلك، ولم أُرده" إذا ما انجلت الأمور عن سوء، أو كانت وخيمة، أو إذا تاب المرء، أو تبيّن أنه ألحق الضرر بنفسه. "أنا لم أسعَ إلى ذلك، ولم أُرده". ربّما وجب عليّ أن أقول الآن، إذ أعلم أنها ماتت، وأنها قد ماتت على شكل غير ملائم بين ذراعَي من غير أن تعرفني تقريباً، وما كان ينبغي لي أن أكون إلى جانبها من غير حقّ. قد لا يصدّقني أحد لو قلتُ هذا القول، ومع ذلك، لا أهتمّ له كثيراً، لأني أنا مَنْ يقصّ القصّة، ويُسمَع لي، أو لا يُسمَع لي: هذا هو كل شيء. أقول الآن إذاً، أنا لم أسعَ إلى ذلك، ولم أُرده. وهي لا تستطيع أن تقول ما أقول، ولا أن تقول شيئاً آخر، ولا أن تُكذّبني؛ وكان آخر ما قالتْه: "يا ربّي! ومَنْ للطفل؟!" أمّا أوّل ما قالتْه: "لستُ على ما يُرام، لا أدري ماذا يحدث لي"، أعني أوّل شيء بعد قَطْع عمليّة التّعرّي، فقد كنّا وصلنا مخدعها، وكنّا شبه مستلقيَيْن، شبه كاسيَيْن، شبه عاريَيْن. وانسحبتْ بغتة، وغطَّت شَفَتَيّ وكأنّها لا تريد أن تُقبّلهما من غير أن تنتقل من مداعبة أو لمسة حنان أخرى، ونحّتْني بلطف بقفا يدها، واستلقتْ على جنبها، وقد أولتْني ظهرها، ولمّا سألتُها: "ماذا بكِ؟" فأجابتْني: "لستُ على ما يُرام. لا أدري ماذا يحدث لي. فرأيتُ حينئذ قفا عنقها الذي لم أكن رأيتُه قطّ، وقد ارتفع شعرها قليلاً، وتجعّد قليلاً، وتبلّل بالعَرَق قليلاً، ولم يكن الطقس حارّاً، قفا تسع عشري 1 تجري عليها أخاديد أو خيوط من الشَّعْر الأسود الملتصق كدم في سبيله، ليجفّ أو كطين، أو كرقبة مَن انزلق في الحمّام. وما يزال لديه فسحة من الوقت، ليُغلق الصنبور، ذلك كله كان سريعاً جدّاً، ولم يفسح المجال لصنع شيء. لم يفسح المجال لطلب طبيب (لكنْ، أيّ طبيب يُطلَب في الساعة الثالثة فجراً. والأطبّاء حتّى في ساعة الغداء لا يذهبون إلى البيوت)، ولا لإعلام جارٍ (لكنْ، أيّ جارٍ إذا كنتُ لا أعرف الجيران، ولم أكن في بيتي، وما كنتُ قطّ من قبلُ في ذلك البيت الذي أنا مَدعوّ إليه، وأنا الآن دخيل، حتّى لم أدخل ذلك الشارع، وإنما كنتُ مرّات قليلة في الحيّ منذ مدّة بعيدة)، ولا إلى مخابرة الزوج (لكنْ، كيف يمكنني مخابرة الزوج، وفوق ذلك هو على سفر، حتّى إني لا أعرف اسمه كاملاً)، ولا إلى إيقاظ الطفل (ولأيّ شيء أوقظ طفلاً، بُذل جهد كبير، كيما ينام؟)، ولا إلى أن أحاول تقديم العون لها، فقد أحسّتْ بالمرض فجأة، وفكّرتُ في البداية، أو فكّرنا، أن العشاء أثقل عليها لكثرة ما تخلّله من تقطّع، أو فكّرتُ أنا وحدي، أنها ربّما اكتأبت، أو ندمت، أو ساورها خوف، والأشياء الثلاثة تتّخذ غالباً شكل الانقباض والمرض: الخوف والكآبة والندم خاصّة، إذا تزامن هذا الأخير والأفعال التي تُثيره، الأفعال كلها في آن واحد؛ نعم، ولا، وربمّا، وفي أثناء ذلك، تتابعت كلّها أو زالت، والتعاسة هي في أنكَ لا تعرف، ولكنكَ مُلزَمٌ بالعمل، فلا بدّ لنا من إعطاء الزمن مضموناً، الزمن الذي يضغط ويتابع جريانه من غير انتظار لنا، فنحن نسير أبطأ منه: التعاسة في اتّخاذ قرار من غير علم، والعمل من غير علم، وبالتالي نترقّب ترقّباً، وأكبر كارثة وأكثرها شيوعاً أن نترقّب ما يأتي بعد ذلك، نراها بالطبع على أنها كارثة صغرى، لكنها بمرأى منّا جميعاً كل يوم. هي شيء، يعتاده المرء اعتياداً، فلا يلتفت إليه كثيراً. أحسّت بالمرض، ولا أجرؤ على تسميتها. مارتا هذا ما كان اسمها، وتيّبث كنيتها، قالت إنها أحسّت باضطراب، وسألتُها: "أيّ نوع من الاضطراب؟ في المعدة؟ أم في الرأس؟"، "لا أدري. هو اضطراب رهيب في أنحاء جسمي كله. أحسّ بنفسي أموت". ذلك الجسم الذي أخذ يصبح ملك يَدَي؛ يدان تجريان في الاتّجاهات كلّها، يدان تضغطان أو تداعبان، أو تتحرّيان وتضربان أيضاً (أوه، كان ذلك من غير إرادة منّي، من غير قصد، ربّما من غير انتباه)، حركات آليّة تقوم أحياناً بها اليدان اللتان تتقرّيان كامل جسم ما تزالان لا تعرفان إن كان يلذّ لهما، ثمّ يعاني هذا الجسم فجأة الاضطراب، وعكة هي أشدّ الوعكات غموضاً، تشمل الجسم كلّه، كما قالت هي، وكان آخر ما قالتْه: "أحسّ بنفسي أموت"، لم تقل ذلك تفصيلاً، وإنما جملة جاهزة. هي ما كانت تُصدِّق الأمر، ولا أنا أيضاً، وفوق هذا كانت قالت: "لستُ أدري ماذا يحدث لي". وألححتُ عليها، لأن السؤال طريقة في تجنُّب العمل، ليس السؤال فقط، وإنما الكلام والقَصّ يُبعد القبلات، ويمنع الضرب واتّخاذ إجراءات، والتّخلّي عن الأمل. وماذا كان بوسعي أن أعمل خاصّة في بداية الأمر، لمّا كان كل شيء يبدو عارضاً حسب قواعد ما يجري، وما لا يجري، قواعد تتحطّم أحياناً؛ "لكنْ، ألديكِ رغبة في التّقيّؤ؟" هي لم تجب بالكلمات، وإنما أومأت نافية بحركة من رقبتها التي عليها ما يشبه الدم الجافّ أو الطين، وكأنّ النطق يُثقل عليها. نهضتُ من السرير، ودرتُ حوله، وركعتُ قربها، لأرى وجهها، ووضعتُ يدي على زندها (اللمس يواسي، ولنذكر يد الطبيب). كانت عيناها مغمضتَيْن، وقد أطبقتْ عليهما بأهدابها الطويلة، وكأنّما يؤذيها ضوء المنضدة الليلية الذي لم نُطفئه (لكني كنتُ أفكّر في إطفائه سريعاً، وكنتُ شككتُ قبل مرضها في أن أُطفئه أو أتركه حتّى حين. كنتُ أريد أن أرى، بل كنتُ في سبيلي لأرى ذلك الجسد الجديد الذي كان سيلذّ لي يقيناً، فلم أُطفئه). وتركتُه مشعلاً، وقد يكون ذا نفع لنا الآن نظراً إلى حالتها الطارئة، إلى مرضها أو انحطاط قواها، أو الخوف أو الندم؛ "أتريدين أن أستدعي طبيباً؟" وفكّرتُ في أرقام هواتف الطوارئ التي لا أترقّب أن تجيب، وتبدو كخيال الظلّ في اللائحة الهاتفية. ورفضتْ مرّة أخرى بحركة من رأسها، وسألتُ: "أين موضع الألم؟" فأشارتْ من غير رغبة إلى منطقة غير محدّدة، تشمل الجذع والمعدة وأسفل المعدة، في الواقع تشمل الجسم كله ما عدا الرأس والأطراف. كانت معدتها مكشوفة، أمّا الصدر، فلم يكن كذلك كله، كانت ما تزال تضع على ثدييها حاملة الثديَيْن من غير حمّالة، وإن كان دبّوسها قد فُكّ، كانت أثراً من آثار الصيف، وتشبه القسم الأعلى من (بكيني)، وكانت ضيّقة عليها، وربّما لبستْها قديمة إلى حدّ ما، لأنها كانت بانتظاري هذه الليلة، وكان كل شيء قد أُعدّ خلافاً للمظاهر والمصادفات التي اختُلقت بعناية، كيما تقودنا إلى سريرها ذاك (أعَلم أن بعض النساء يستعملنَ مقاييس صغرى لإبراز أثدائهنّ). كنتُ فككتُ الدبّوس، لكن قطعة القماش لم تسقط، لأن مارتا كانت ما تزال تثبّتها بذراعيها، أو بإبطيها ربّما من غير رغبة الآن: "أزال الألم عنكِ؟"، "لا، لا أدري. ربّما لم يزل". قالت مارتا تييّث بصوت أصبح غير ناعم، وإنما صار مشوّهاً جرّاء الألم أو القلق، لأني في الحقيقة ما كنتُ أعلم إن كانت تتألّم. "انتظر قليلاً، أكاد لا أستطيع الكلام"، أضافتْ. والمرض يبعث على الكسل، ومع ذلك، قالت شيئاً آخر، فهي لم تكن على درجة كبيرة من المرض حتّى تغفل عنّي، أو أنها كانت محترمة في كل ظرف، وإن كان الظرف حالة نزع. ففي تعاملي الضئيل معها، بدت لي شخصاً محترماً (لكنّا ما كنّا نعلم حينئذ أنها في سبيلها لتموت): "مسكين!" قالت، "ما كنتَ تحسب هذا الحساب. ما أرهب هذه الليلة!" ما كنتُ أحسب حساب شيء، أو ربّما نعم، كنتُ أحسب حسابها هي. والليل لمّا يصبح رهيباً حتّى تلك الساعة، وإن كان مضجراً قليلاً، ولم أعلم إن كانت تحدس بما سوف يحدث لها عمّا قليل، أو أنها تشير إلى الانتظار المرهق بسبب الطفل الذي لا ينام. فنهضتُ ودرتُ حول السرير مرّة أخرى، واستلقيتُ على الجانب الذي كنتُ أشغله من قبل، أي على الجانب الأيسر مفكّراً (رأيتُ قفا رقبتها المتيبّسة المخطّطة المتشنّجة، كأنّما أُصيبت بالبرد): "لعلّ من الخير لي أن أنتظر، ولا أسألها خلال فترة ما، وأدعها هادئة، لأرى إن كان يزول عنها الألم، ولا أُلجئها إلى الإجابة عن أسئلة، ولا أُعاين كل بضع ثوان، إن كان تحسَّن وضعها قليلاً، أو ساء قليلاً، فالتفكير في المرض يُفاقمه، كما هو الحرص عليها حرصاً مفرطاً في دقّته". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] نسبة إلى القرن 19. -------------------------- خابيير ماريّاس: روائي وقاصّ وكاتب تراجم ومترجم إسباني، وُلد في مدريد عام 1951، وعمل أستاذاً في جامعة أوكسفورد، وجامعات الولايات المتّحدة الأمريكية، وجامعات مدريد حالياً. من مؤلّفاته الروائية: ممالك، والذئاب، وملك الزمان، والقرن، والإنسان العاطفي (نال عنها جائزة الرواية عام 1986)، كل الأرواح (جائزة مدينة برشلونة)، وقلب أبيض جدّاً (جائزة النقد) (صدرت عن المتوسط أيضاً)، و«فكِّرْ فيّ غداً، أثناء المعركة» التي حصدتْ خمس جوائز خلال عام ونصف العام بعد نشرها، وطُبعت خمس طبعات في السنة الأولى بين نيسان وأيلول عام 1994. تُرجمت أعماله إلى الفرنسية، والإنكليزية (بريطانيا والولايات المتّحدة وأستراليا)، الألمانية والهولندية والإيطالية والبرتغالية والدانماركية واليونانية والنرويجية والرومانية والبولونية والسويدية والكورية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 482 صفحة
- [ردمك 13] 9788885771703
- منشورات المتوسط
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
76 مشاركة