تركْنا دموعَ شموعِنا على الأصابعِ الفضّيّةِ وأريجَ الزهورِ البرّيّةِ في الإبريق
لقد تركْنا كُتُبَنَا ومجلّاتِنا الإباحية
صيامَنا وقيامَنا ورواياتِ كُفرِنا
أقراصَ الأسبرين
سجّاداتِنا على الباب
ماتريوشكا > اقتباسات من كتاب ماتريوشكا
اقتباسات من كتاب ماتريوشكا
اقتباسات ومقتطفات من كتاب ماتريوشكا أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
ماتريوشكا
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين
-
إلى عفرين
كان من المفروضِ أن أكونَ هناك
أقفُ تحتَ طوروس الجبلِ الذي
كان على مخاضِ أُمّي أن يكونَ تحتَ أقدامِه
أنا التي وُلدْتُ دون رغبةٍ منّي هنا
بينما وددتُ أن أكونَ امرأةً من هناك
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وحدَكَ مثلَ مَامُوث لا أُنثى تقبلُ بحَمْل جيناتِكَ تحملُ عبءَ القبيلة وتدكُّ أسرابَ النمل دون شفقةٍ تحتَ قَدَمَيْكَ وحدَكَ مثلَ علامةِ استفهام تشربُ الجملةَ كاملة لتقفَ آخرَ النّصِّ مجهولَ الهوية وحدَكَ مثلَ شارعٍ جديد
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
شَعْري ليلٌ قصيرٌ تخلّلته عشرُ أناملَ ضوئية لعازفةِ بيانو كتالونية حتّى الآن وقبل أن يجمعَ الوقتُ أردِيتَهُ كاملة حتّى هذه اللحظةِ التي تُلوِّحُ فيها إوزّاتٌ مهاجرة جاءتْ من البعيدِ لتنامَ على رأسي قريرةَ البياض حتّى ...
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وشجرَةُ أروكاريا تراقِصُ ضبابَ الليلِ عارية
سأنامُ الآن كبيضةٍ فاسدَة
تحتَ جناحَي عصفورةِ الدُّوريّ
يروقُني اللّونُ الحياديُّ للخَوَاء
وهذا الصمتُ المطبق.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
الحياةُ الطّيّبةُ التي أربكتْها كثرةُ الثُّقُوب فأضاعت الأشياءَ شيئاً تلوَ الآخرَ وأضاعتْ حُنوّ يَدِها وحين أرهقتْها الأسئلةُ واللبسُ القديمُ للأجوبة أَلقَتْ سبّابَتَها في فمِ آلةِ الخياطة وبلا محبّةٍ ملأتْ دُمى الأطفالِ بالقشِّ والإبرِ الصدئة
في الانتظار
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
عيناكَ الدافئتان كما شمسِ الآلهة
تُفرِغُ ضوءَها على وجهي
اللحظاتُ التي التقطتْ شهقةَ عناقنا
أين تُخفيها نرجسيةُ الماءِ الآن؟
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أيُّ حظٍّ ابنُ كلبٍ هذا؟!
عليكَ أن تتوقّفَ الآن
تَنَحَّ جانباً
مثلَ جنديٍّ ينسحبُ من المعركة
برشاقةٍ غيرِ لائقة
واتركْها بسلامٍ تعبر
خيباتكَ التي لم تأتِ بعد
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
امرأةٌ ريفيةٌ تكرهُ التكرارَ والأدوارَ المحنّطة
يكفي أن تفعلَها لمرّةٍ واحدةٍ، واحدةٍ فقط
لأموتَ بعدَها دُون ضجّة
وبجثّةٍ طيّعةٍ ونظرةٍ هادئةٍ أصالحُ في عينَيْكَ كلّ عيوُنِ القَتَلَة ..
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
تشتعلُ البهجةُ بالغرفةِ المظلمة
بينما في الرُّكنِ تتفتّحُ للمرأةِ عينان أخرَيان من حُبّ
ويـــنمـو في صدرِ الفتاةِ قُطبٌ شماليٌّ للسعادة ..
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
تملأُ الكوبَ بالشّايّ، تُخضِّبُ كفَّي أُمِّها بزهورِ بنفسجٍ تتمَايلُ على الجانبَيْن
تهشُّ بأصابعِها لتنزلقَ الحساسينُ مُشاغبةً، ومن رسمتِهِ الملوّنة
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
العباراتُ تكشفُني في بدايةِ المتاهةِ وفي آخرِها لو أن الوقتَ يجمعُنا، لو أن الوقتَ يفعَل، ولم أقُلْ "أحبّكَ" لم أقلْها لكَ ولو لمرّةٍ أخيرَةٍ، وحشوتُ فمي بقطنِ تكرارها حتى لا أسيلَ على الورق دفعةً واحدة، هل سيغفرُ لي الحب؟
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أنا امرأةٌ جنوبيةٌ ضخمةٌ وخارقة
أصرُّ في طرف ملحفي غبطةَ الحقول
ورائحةَ القمحِ وعبقَ الترابِ والماء
أستطيعُ فعلَ كلَّ شيءٍ، وحين أُحبّ
يصبحُ العالمُ ضئيلاً جدّاً ودبقاً
مثلَ حبّة "ساسنو" في آخرِ الغصنِ، وأصبحُ أنا
تلك العصفورة
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وكلُّ حُبٍّ سيأتي أعدُّهُ الأخير
الحُبُّ أن تبلعَ قبضةَ رملٍ، وتمجَّ الوقتَ إلى حلقِك
الحُبُّ أن تزرعَ وردةً في مقبرةٍ ستكون يوماً بيتَك
الحُبُّ، هذا الشيءُ الذي فوقَ الزمن
فوقَ الأسماء
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
كيف يجِبُّ الحُبُّ حبَّاً قبله
وينمو كما ينمو من على أشواكنا صبَّار آخر؟
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
يترامى الفراغُ على الفراغِ، يسيلُ الوقتُ ناعماً على زجاجِهِ الأسود
يتشابهُ الشيءُ مع نقيضِهِ حتّى هذا العشبُ الذي كان أخضرَ في الصباح.
الليلُ بحّةٌ توهّجتْ في صخبِ رجالِ البلوز
تسلّلتْ من أرواحِهِم لتتمدَّدَ في الأوردةِ انفجاراتٍ صغيرة
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
ساعةٌ ونظّارةٌ طبّيّةٌ تنهيان حديثاً عالقاً
على الكومودينو
علبةُ غلوكوفاج للتذكيرِ بالبنكرياسِ المعطّل
علبةُ سبرالكس لعلاجِ خوفٍ مزمن
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
ولا حقيقةَ على هذه الأرضِ سوى الموت .
لم يعدْ يعنيني ما يحدثُ في هذا العالم
ولستُ على هذه الأرضِ لتسليةِ أحد
هذا ما قلتُهُ لزوجي طائرِ البادجي
قبل أن أُطلقَ سراحهما
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
هاتان القبَّتان على صدري تصلحان قبَّعات قشٍّ
تُظلِّل رأسَ مزارعةٍ فيتنامية
لساني سكِّينةٌ حمراءُ مغروزةٌ في الحَلْق
فمي مليءٌ بالدبابيسِ والقصائدِ الصدئة
ولم أتعلّمْ بعدُ معجزةَ الكلام
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
سأجيءُ بِمِذْرَاةِ الوقتِ وريحِ البدءِ وغبارِ "الانفجارِ العظيم" بالبياضِ في صحائفي ودمِ الخطايا بالعِصمةِ من الضجر هكذا أبسطُ كفِّي للرغبةِ وقلبي لطراوةِ الشهوة أسألُ أسماءَ التقديسِ أن تهبَني قلباً جديداً قلباً لا يُشبهُ هذا الذي طبخته لصغاري
مشاركة من عبدالسميع شاهين
السابق | 1 | التالي |