💬نبذة عن الكتاب:
تتحدث الرواية عن الأمل ومثبطاته، الطموح وموته، الشرف والخيانة، العدل والظلم، كل شيء ونقيضة تواجد بوضوح قاتل. نرى جمال بطموحه وأمله وظروفة البائسة ونظرة المجتمع التي لا تقيم له وزن ولا تعطيه أدنى فرصة للنهوض، ونرى صالح بجهله وطمعه وظلمه، وسماح بطهرها وعهرها وقلبها النابض بالحب رغم غوصها في الرذيلة، نرى فرج الاكتع وسامية العالمين بحقيقتهم والراضين بمصيرهم، ونرى سالم السمان الأمين المفترض الخائن أسماً وصفتاً، ودكتور سعد المدعي للفضيلة الفاقد لأدنى صورها، وغيرهم العديد من الشخصيات التي نعايشها في حياتنا أحياناً ونسمع عنهم أحياناً ولكننا هنا نكاد نعيش حياتهم فبدل من دور القاضي يدعونا الكاتب لنكون الجاني والمجني عليه معاً.
💬خواطري:
سرد الرواية فصحى والحوار عامية، بدأت الرواية بجريمة قتل غريبة فمن الذي تسول له نفسه قتل أحد المجاذيب، لتتوالى بعدها الاحداث من البداية وتتضافر ونعيش مع الأحداث قلباً وقالباً، تتعمق الرواية في مشاعر الأبطال فتشعر بنفس احساسهم وتتأذم لمواقفهم، أحداث الرواية واقعية في معظمها فهي تتحدث عن طبيعة البشر التي لا تتغير، كرهت تسول جمال وخنوعه واحببت طموحة بالرغم من خطأ الوسيلة في السعي، وكرهت جشع صالح وعدم نخوتة فباع بناته بأسم الزواج وايمانه الشديد بأن رجال الغجر لا يعملون وإنما يتعايشوا من نساءهم، كرهت دكتور سعد في خسته ودنائته، تعاطفت مع سماح بعدما شعرا بالإشمئزاز بالطبع لا يوجد مبرر لما فعلته ولكن ألما على جمال كان لا يقدر بثمن ولا حتى روحها التي ما عادت تملكها، لومت العديد مثل دنيا وسماح وغيرهم، في النهاية لم أستطع العثور على الجاني هل هو المجتمع والأشخاص ام الظروف ام المعتقدات ام ايمان الغجر أنفسهم بدونيتهم، الكل تضافر لينسج الألم على أكمل وجه.
💬إقتباسات:
1- ادفنوني واقفاً، فقد أمضيت حياتي كلها راكعاً على ركبتي. (مانوش رومانوف)
2- يا ابني الغجر دول ملح الأرض، زي الملح في الأكل كده ما حدش يقدر يستغنى عنهم بس متقدرش تأكله لوحده، يكسر نفسك، الغجر نار لا تقرب منهم ولا تخالطهم، تاخد عسلهم وتتقي شرهم.
3- البيت بدون ولدٍ كئيب كقبر صامت لا يبوح بأسرار ساكنيه.
4- ولكنها العين التي تصنف الأشياء وتضعها حسب رغبة الناظر.
5- كان له حلم فسار خلفه فتحول هذا الحلم إلى كابوس يعيشه الآن.
6- العاهرة ترفض أن يقال لها أنها عاهرة، فتغير المصطلحات يبيح الكثير من المحظورات.
7- استسلمت سماح لحياتها الجديدة، فقدت ما كانت تتمنى أن تحافظ عليه ولكنها اعتبرتها دماء مقدسة على مذبح الرفاهية.
8- قادته قدماه إلى حوش الغجر، شعر لأول مرة بشعور الألفة مع وطنه، أخذه الحنين إليه فأرتمى فيه، شعر بأنه كالطير المهاجر يعود إلى وطنه هواء الحي المفعم بالأتربة أضنى الحنين في قلبه وبات يشعره بالبهجة.
9- وهنا أيقنت الجميع أن أسطورة اللعنه حقيقية وأن هناك لعنه في بيت أم عابد ما أن يقترب أحد من البيت حتى يمسه السوء.
10- أحياناً يخلق الإنسان لنفسه معارك وهمية ليوهم نفسه أنه ما زال على قيد الحياة.
11- أنا طول عمري بحاول ادور على معركة احارب فيها معركة احاول احس معاها اني انسان، انسان ليه قيمه بيدافع عنها، وماحسيتش الإحساس دا عير لما عرفتك انتي وسماح وقررت أقف معاكوا.
12- أنهى المشيعون دفن الجثمان قبل أن يعود كل إلى حاله، من يضحك يستمر في الضحك ومن يبكي يستمر في البكاء بينما الحي ما عادت إليه بسمته.
13- كيف تحكم في قضية والقتيل فيها هو القاتل.
