سلامة الروح وراحة الجسد
نبذة عن الكتاب
ليس مرادنا الحديث عن آثار ومآثر المهاتما غاندي الكثيرة، لكننا نريد أن نركز على تجاربه ونصائحه الصحية التي دونها في هذا الكتاب والذي دونه على فصول، ونشره في أخريات حياته، وقام أحد علماء الهند من المسلمين المخلصين للزعيم غاندي والمعجبين بأفكاره بتعريبه إلى اللغة العربية، وهو مولانا عبد الرزاق المليح آبادي، بعد ان التقى غاندي وطلب منه الإذن بتعريب الكتاب، لينشره بين قراء العربية، وكم بينهم من الملايين الذين استهوتهم أفكار غاندي الإنسانية والسلمية، ولا بدّ أن يكون لهذا الأثر الذي دونه غاندي موقعه الطيب لدى الجمهور العربي المعجب بسيرة غاندي ونضاله بل إلى كل ما كان عليه غاندي من الآراء الممتازة في القضايا الاجتماعية والثقافية بالإضافة إلى آرائه الطبية التي جربها بنفسه وتضمنتها هذه الفصول المقدمة بين يدي القارىء الكريم. قدّم لنا غاندي في كتابه هذا دراسة للغذاء المفضل لديه ولمن يريد من البشر في اتباعه بهذه النصائح الذي كان هو أول من أخذ بها بذلك أنه درس الطعام دراسة متأنية توافق بواعثه وغاياته المختلفة، حيث إنه في قرارة نفسه ينزع إلى النسك ويحتاج إلى الطعام الذي يوافق حياة النسك التي اعتادها، ثم هو يقول بالعودة إلى الطبيعة وهذه العودة تقتضي بساطة العيش والرضا بأبسط الأطعمة وأقلها حاجة إلى عناية الطباخ وتعدد التوابل واختلاف الألوان.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 177 صفحة
- [ردمك 13] 9781773221786
- دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أٻو حمېد ★
للكتاب حسنات يتقبلها العقل وتستسيغها النفس كما أنّ له مآخذ بحكم ديانة غاندي وفلسفته الخاصة في الحياة بامكان القارئ الاستفادة مما يراه مفيدا ويترك الأفكار الغريبة جانبا لأصحابها
غاندي أراد أن يعيش حياة الزاهد، المتجرد بكل ما تحمله الكلمتين من معنى، وهذا حقه بالتأكيد، وأظنه نجح في ذلك ولكن لا يصح أن تخرج على الناس بكتاب لا تدعمه مصادر طبية ولا علمية، وتروج لأن هذا هو الصواب، وعلينا أن نكون مثلك إن أردنا ذلك، وإلا خالطتنا الأمراض والعلل !
بعض مما طرحه غاندي صحيح لسلامة الجسد كالهواء النقي، والرجوع للطبيعة، والمشي لساعات والرياضة وغيرها ولكن الباقي خالي من الصحة !
الكتاب يحكي تجربة شخصية، تم ممارستها في ظروف معينة، بدوافع معينة، لرجل أحب الزهد ومارسه ونجح فيه ولكن ليس معنى هذا أن ذلك هو الطريق الأوحد للحفاظ على صحة جيدة، ومن ثم الارتقاء بها لتنعم بروح سليمة !
كان الكتاب سيكون أجمل لو زود ببعض المصادر الطبية والعلمية، تم تطبيق ما جاء به على شريحة عظمى من الناس في بلاد مختلفة تتمتع بأحوال جوية مختلفة وظروف عمل مختلفة
لقد خلق الله هذا الكون، وجعل لمعيشتنا فيه ضوابط نتحلى بها، وضع لنا ميزان كل شيء إن أختل هذا الميزان بالزيادة أو بالنقصان، فمخاطر ذلك مسئوليتنا للإفراط والتفريط
وليس لخطأ فيما خلقه المولى عز وجل، وهدانا لاستعماله العلم جانب مهم لا يمكن إغفاله، ولا يصح تجاوزه، ولا تهميشه. وهو أيضًا بميزان إن اختل، فالعيب فينا في سوء الاستخدام، أو لأننا طبقناه دون تجارب كافية.