اسم الرواية : حفيدات جريتا جاربو
اسم الكاتبة : عائشة البصري
دار النشر: الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات : ١٨١
* عن الروايه /
تبدأ أحداث الرواية بين أروقة المشفى النفسي و التي يقوم الطبيب فيها بالحوار مع كل نزيلة من نزيلات المشفي علي حدى لمعرفة ما السبب الذي أدي إلي وصولها لهذه المرحلة و الغوص في أعماقها، فكل واحدة منهن تسرد له ما حدث لها.
*اللغة والسرد /
جاءت اللغة فصحى سرداً و حواراً غلب عليها الحوار بين شخصيات الرواية.
*رأيي في الرواية
ناقشت الكاتبة بأسلوب رائع و لغة قوية متقنة عدت موضوعات من خلال الحوار الذي دار بين الطبيب و النزيلات منها ما تتعرض له الكاتبات في المجتمع من عدم الثقة في قدراتهم الإبداعية و الفكرية و البحث دائما وراء كتاباتهم عن الرجل، نزيلة أخرى تسرد ما تعرضت له من ظلم و ما فعلة زوجها بها، ظلم المرأة في المجتمع و تزويجها دون إرادتها و القضاء علي أحلامها و طموحاتها ف بعد مرور سنوات علي زواجها فقدت هويتها و أصبحت ظلا باهتا لزوجها، و أيضا المساواة بين الرجل و المرأة و ما تلاقية المرأة في المجتمع من تسلط و تفضيل الرجل دائما و الإنتقاص من المرأه ف نزيلة أخرى تسرد ما تعرضت له من ظلم عندما طالبت بالمساواة و حرية التعبير و معاناتها في السجن لسنوات و عجزها علي التكيف مع الحرية عندما أطلق سراحها ف اضطربت نفسيتها و أدى ذلك لتدهور حالتها ، و الكثير من الموضوعات التي تطرق لها الكاتبة بأسلوب الحوار بين الطبيب و نزيلات المشفى .
*الإيجابيات
أُعجبت بأسلوب الكاتبة و لغتها و تمكنها و مناقشتها لموضوعات هامة .
*السلبيات
أرى القليل من المبالغة في وصف الظلم الذي تتعرض له المرأة من قبل المجتمع و ذلك علي لسان إحدى النزيلات ، أيضا ذكر النزيلة أن الإسلام ظلم المرأة .
*الإقتباسات /
_ هناك دائما شخص ما يجر قاطرة حياة، حين يموت يتوقف كل شيء
_ فالعادة تلتصق بنا حتي ولو كانت ألماً
_ هناك ظلال تلاحقنا طيلة حياتنا، لا نعرف ماذا تريد منا.. تمضي الأيام و نحن نحاول نسيان وجوه لم نكنها، يصبح النسيان لعبتنا المفضلة بدل التذكر و يصبح شعارنا في الحياة "أنا أنسى، إذن أنا موجود"
_ هناك أمانٍ تظل دفينة الأعماق، نخبؤها و لا نطردها، مع علمنا بأنها مجرد أمانٍ لن تتحقق تستيقظ بين الفينة و الأخرى لتخلط أوراقنا و تعقد حياتنا.
_الحياة رواية مؤلمة و العيش في هذا العالم مهمة صعبة بالنسبة للمرأة..
_تبدو الكتابة كجسر سيأخذنا إلي مكان آمن، لكنها ككل الأماني وهم من ضمن باقي الأوهام.