منزل التعويذة
مروى جوهر
دار دون
الغلاف كريم آدم
الطبعة الأولى 2019
224صفحة
**عندمـا قابلـت حـارس البيـت الحقيقـي الـذي حدثـت فيـه كل تلـك الوقائع ، أخبرني " أن جميع سكان الحي يعرفـون جيـداً حقيقـة الأصـوات التـي تـأتي مـن المنـزل كل ليـل ، وحقيقـة سـكان البيـت مـن الجـن ، أهـل الحـي قـرروا عـدم المرور بالقـرب مـن المنـزل ليـلاً وقـرروا عـدم محاولـة هدم المنزل خوفاً مما قد يحدث » في هذه الرواية المثيرة نتعـرف عـلى مـا يـحـدث في منـزل التعويذة ، ما سر التعويذة ومـا سـر مـا حـدث في المنزل ليـلاً ، وسر ذلك الصراع بين عائلـة " السعدني " وعائلة " الخولي " على المنزل .**
جاء هذا على الغلاف.
يبدأ آدم في حكاية قصته، عندما قرر والده الرجوع إلى مصر ولم يمهد له والده الأمر وأخبره بذلك أثناء إحتفاله بعيد ميلاده الثالث عشر، ولم يبال به ولا بأصدقائه ولا بحياته التي قضاها كلها في الإمارات، وبعد قضاء الأسرة شهور في مصر قرر الوالد السفر مرة أخرى ولكن قرر أن يترك آدم بمفرده في مصر وتحديداً في باسوس في فيلا فخمة تطل على النيل مباشرة.
**كيف يستطيع أب طبيعي وأم طبيعية أن يتركا ابنهما الذي لم يكمل الرابعة عشرة بعد بمفرده في هذا العمر ! هل أصبحت رجلًا كما يقول أبي ؟ هل يأتمنان الخفير وزوجته إلى هذا الحد ليتركا ابنهما الوحيد معهما ؟ ما هي خبراتي في الحياة كي أعيش عاما كاملًا وحيدا هكذا ؟ وما العذر القهري الذي جلست شاردا لا أجد أية إجابات شافية وقد أيقنت أنني في النهاية قد تُركت وحيدا تفترسني هذه الفيلا الكئيبة . ذلك ؟**
يظهر نوح في حياة آدم الرتيبة، ويبدأ نوح في حكاية قصته...
**إننا من علية القوم وأشرافهم ، وأن أجدادي كان لهم من الخير الوفير في مصر والشام ، وأثر فضلهم معروف في دول الخليج ؛ لذلك لا بد من اختيار صحبتي بدقة شديدة ، والأهم أن تكون من العائلة . في فيلا كبيرة بمنطقة « باسوس » تتوسط مزرعة ضخمة تطل على النيل مباشرة ، نشأت أنا « نوح عبدالله » **
يشعر آدم بأشيأء غريبة تحدث في الڤيلا، ويحكي لنوح عليها..
**زاغت نظرات « نوح » في قلق في كل الاتجاهات ، وفجأة نظر إلى الكرسي في ركن الغرفة في رعب ، أطال النظر إليه وكأنه يرى ما لا أرى ثم ارتعشت يداه وسكت ، نظرت إلى ركن الغرفة الشاغر في ذهول ونظرت إليه وأردفت في قلق : - مالك يا « نوح » ؟**
الرواية مشوقة جداً ، أحداثها سريعة وهي مستوحاة من وقائع حقيقية، لغتها سهلة وبسيطة تجعلها مناسبة لجميع الفئات العمرية، الحبكة الدرامية جيدة جداً ،و كعادة مروى جوهر في رواياتها حيث صغر سن أبطال رواياتها ،وأيضاً التذكير الدائم بتلاوة الأذكار وقراءة القرآن الكريم فهي امتازت بذلك.