مراجعتي الكاملة للرواية
****
ماذا كان رأي القرّاء برواية بلاد تركب العنكبوت؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
مرحبا بك في بلاد تركب العنكبوت .. اخلع منطقك علي عتبتها فالمنطق سم الخيال 🌹
اعتقد لو ان هذه اول رواية اقراها للكاتبه لكنت مللت من عدم فهمي لاول جزء من الكتاب
لكن لاني قرأت جثة في بيت طائر الدودو اولا .. فكنت ادرك تماما ان ف النهاية ،، لن تبدو ظاهرها كما كنت اتخيل ..
عالم غريب .. به شخص يتعمد التخفي ، واخر قاتلا لا يتذكر فعلته .. واحدهم يسمع البراغيث ..
بحر يختفي !! عالم اسوأ من عالمنا بكثير .. واوشك علي النهاية ..
رغبات بشريه مجرده تتصارع معا .. كيف يمكن ان يكون للوجه الشرير اخر طيب والعكس ،
كيف ان للنهاية .. وجه قبيح فقط !!!
لاول وهله ظننت انها رواية ديستوبيا .. علي غرار افكار د احمد خالد توفيق ورواياته ( يوتوبيا - في ممر الفئران ) ..
لكنها لم تكن كذلك ..
لم يكن هذا كله العالم الواقعي .. لكنه عالم افتراضي
اتحدت جميع شركات التواصل الاجتماعي علي خلقه
( حقا لا اعلم كيف رات الكاتبه بعيد الخيال ما اعلن عنه فعلا في عام ٢٠٢١ واصبح يدعي بالميتافيرس!! )
عامة .. كان الهدف من خلق هذا الواقع الافتراضي هو خلق عالم افضل لمن يريد ( من يقدر علي الدفع ) .. ولكن لان الانسان هو الانسان .. فقد جلب السوء والدمار معه للواقع الافتراضي بل واسوأ .. وانغمس فيه لدرجه انه لم يعد يقدر علي التفرقه بين العالم الواقعي والافتراضي ..
منذ ايام ماضيه قرات مقالا عن بعض الاشخاص ف اليابان .. اصابهم الرهاب الاجتماعي ووسائل التواصل المحموله ، بفقدان التواصل مع البشر ، ولم يغادرو منازلهم وغرفهم لسنوات تصل الي ٢٠ سنه !! واعتمادهم علي الاهل بالكامل .. ويواجه المجتمع ازمه عندما يتوفي اهالي هؤلاء البالغين .. كيف يمكن ادماجهم في مجتمع لا يعرفونه !!
اعتقد ان هذه الرواية تضع امامنا تلك الحقيقه المرة 💔
احببتها وبشدة ❤️
قد تبدو هذه الرواية خيالية وتنتمى الى عالم الفانتازيا ، لكن بمجرد أن تنهيها ستكتشف أنها رواية حقيقية لأقصى درجة ولا خيال فيها على الإطلاق.
رواية تكشف ما فعله بنا العالم الإفتراضي - ممثلا فى ما يسمى الوسائط الإجتماعية - وبعقولنا ونفسيتنا من تدمير وتشويه وتخريب تام أوصلنا إلى حالة متردية من إنهيار بشريتنا وطبيعتنا التى خلقنا عليها الله سبحانه وتعالى.
الكل يهرب من واقعه المرير - خاصة أفراد الطبقة الوسطى التى تعانى الأمرين فى كل المجتمعات - إلى الواقع الإفتراضى حيث يعيش حياة يريدها على مزاجه الشخصى ويبحث فيها عن كل ما لا يستطيع تحقيقه فى عالمه الحقيقى أو يسعى لتعويض نقص ما حدث له فى الحقيقة ويهدف إلى إيجاد بديل وهمى له يستطيع أن يكمل به حياته.
لكن أى حياة تلك التى تقوم على الزيف والوهم ؟؟؟ وماذا ستكون النتيجة بعد ذلك ؟؟؟ النتيجة الحتمية هى السقوط فى بئر إدمان الوهم السحيقة والتى تبتلع صاحبها إلى الأبد وتحوله إلى مسخ أو زومبي.
الرواية صادمة جدا وكاشفة لما وصل إليه حالنا بسبب الواقع الإفتراضى الذى هو فى الحقيقة ليس سفينة نوح التى ستبحر بنا إلى الجنة الموعدة التى لا معاناة فيها ولا شقاء. ببساطة لأنه حيثما وجد الإنسان وجد الفساد والشر وانعدام الضمير والأخلاق وباقى الصفات البشرية سواء كان فى عالمه الحقيقى أو عالمه الإفتراضى الذى يهرب إليه ظنا منه أنه ينجو من الظلمات إلى النور.
رواية في عالم قد يبدو من الوهلة الأولى أنه عالم هزلي وساخر، لكنه في نفس الوقت عالم نعيش به ويدور من حولنا..
للأسف اتبعت الكاتبة أسلوب الغموض الذي لن تكتشف ماهيته إلا بإنهائك آخر فصول الرواية.. ولذلك يصعب أن أوضح عن محتواها لما سوف يسبب حرق للأحداث.
لكنك ستعرف أن عنوانها واقعي للغاية وليس كما يبدو لمن يراه.
.
فقط لم أجد جزء المحاكمة متقن وإنما كان محض رسائل يجب إيصالها وحسب، عدا ذلك فالقصة من بدايتها وقبل أي توضيح كانت جيدة جدا
السابق | 1 | التالي |