١٣
المطران إيلاريون كبوجي > مراجعات كتاب المطران إيلاريون كبوجي
مراجعات كتاب المطران إيلاريون كبوجي
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب المطران إيلاريون كبوجي؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
المطران إيلاريون كبوجي
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Rudina K Yasin
رقم اربع وخمسون / 2024
المطران ايلاريون كبوجي --- ذكرياتي في السجن
سركيس ابو زيد
تطبيق أبجد
القوة تصنع النصر
تسألان إن كنت عشت في داخل سجني لحظات تردد أو ندم
التردد أو الندم؟ لا! أما العذاب فنعم. عشت الكثير من العذاب. خبرت أنواعاً شتى من الألم. أنا إنسان طبيعي أفرح وأحزن، وأبكي، وأضحك. أنا لا أحب العذاب بل أحب الحياة بطبعي. أنا لست زرادشت. وفي سجني تعرضت لمواقف كثيرة جرحتني من الداخل وسببت لي آلاماً كبيرة وفي مقدمها لحظات الإهانة والذل والتحقير التي مارسها السجان والمساجين اليهود ضدي في بداية الاعتقال في سجن كفريونا""
يا سيدي يسوع المسيح
❞ لو كنت تنظر إلى هذه المدينة المقدسة (القدس) الآن لرأيت أبناءك يُسجنون وبكيت… لكنّ هذه المدينة سوف تبقى مقدسة إلى الأبد، وستدوس قداستها على حكامها لأن طريقك وأعمالك أقوى من ظلم الحكام إني أقدّس السلام، وأؤمن بالمحبة، وعلى خطاك سوف ❞ أقدس أرضنا، هذه الأرض التي تحب والتي تدعى فلسطين. يا معلمي ويا سيدي يسوع أنت النور للعالم وهم الظلام… ليلحق العار بأولئك الذين شوهوا القدس
وستبقى كلمات كابوتشي التي قالها وهو في السجن محفورة في الذاكرة الفلسطينية والعربية. فقد قال ذات يوم: "بصقوا عليّ، لكن رأسي سيظل مرفوعا وعاليا (...). أنا عربي من القدس عانيت كما عانى المسيح في سبيل السلام والعدل (...). ليبعدوني، فسأقيم في خيمة مع اللاجئين على حدود فلسطين".
مسلسل حارس القدس بطولة رشيد عساف الذي قام بدور المطلران ايلاريون وقد عرض في رمضان 2020 هذ المسلسل يقودنا لنتسائل كيف لرجل دين ان يفعل ما يفعل . ومن هو المطران هيلاريون كابوتشي أو كبوجي الذي ولد عام 1922 في حلب وتوفي في روما 2017 ودفن في لبنان ولاحقا في حلب اصبح مطرانا لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965 استمر بالتدرج في السلك الكهنوتي، ومنذ الأيام الأولى لإقامته الثانية في القدس، حرص على بناء علاقات قوية مع أهالي القدس، وقد دخل إلى كل بيت من بيوتها، وربطته علاقات ودية مع أهلها مسلمين ومسيحيين، وقد بقي حتى نهاية حياته يقول إنه فلسطيني من أصل سوري، عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ، وعمل سراً على دعم المقاومة. اعتقلته سلطات الاحتلال في آب 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً. أفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من الفاتيكان حيث اضرب عن الطعام لمدة ثلاثة اشهر ، وأبعد عن فلسطين في تشرين الثاني 1978، وقد أمضى حياته بعد ذلك في المنفى في روما حتى وفاته.
يتحدث الكتاب عبر 212 صفحة عن حياة مطران القدس المناضل إيلاريون كبوجي و ميلاده و نشأته في مدينة حلب السورية و ثم دخوله السلك الكهنوتي و هو بعمر صغير و تدرجه في المناصب الكهنوتية حتى صار مطراناً للقدس لطائفة الروم الكاثوليك الملكيين و تناول نضاله في سبيل قضية شعبه ضد الإحتلال الغاشم و ظروف إعتقاله و تعذيبه و سجنه في سجون الإحتلال و من ثم تدخل الفاتيكان لإطلاق سراحه المشروط بالنفي بعيداً عن فلسطين و الدول العربية و تحديد إقامته الجبرية داخل دير لراهبات الصليب المقدس و يتناول أيضاً ما جاء في صحف الإحتلال و الصحف العربية و العالمية حول ما جاء عن إعتقال كبوجي و سجنه و إطلاق السراح المشروط ... إلخ و تناول الكتاب في الخاتمة مواقف المطران السياسية مما يحصل الآن على الأرض الفلسطينية خاصة و البلاد العربية عامة و أنا أنصح بقراءته بتمعن لأن الكثير من الأحداث التي حصلت في الماضي تفسر لنا الكثير مما يحصل في حاضرنا المؤلم للغاية
المطران كابوتشي.. عباءة الكهنوت في حماية البنادق
ونحن الات في هذه الابادة التي اخذت اجمل مدينة في العالم اخذت غزة برز اسم المناضل الثائر المطران هيلاريون كبوجي، عبر تطبيق ابجد أحد مؤسسي الخلايا المقاومة في القدس، والذي شكّل نموذجاً استثنائياً في قضية الدفاع عن فلسطين، والعمل المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولعله أكثر الشخصيات التي يمكن الحديث عنها في ظل الخطاب المتصاعد لعملاء "إسرائيل" في المنطقة عن ضرورة الحياد، إضافة لاستغلال المقامات الدينية لأجل خدمة "لصوص الهيكل".
عام 1965، ومنذ وصوله إلى القدس، عمد المطران إلى زيارة المقدسيين وتوطيد أصر العلاقة مع مختلف الطوائف، ما جعله شخصية جامعة، جهزت الأرضية لكثير من العمليات في وقت لاحق، خاصة في القدس والداخل.
كانت حرب حزيران عام 1967، نقطة مفصلية في مسيرة نضال المطران كبوجي، حيث ان قيامه بالصلاة على 400 شهيد مقدسي -إلى جانب رجل دين مسلم- قتلوا على يد قوات الاحتلال، ثم دفنهم برفقة عدد من الرهبان، تركت أثراً كبيراً في نفس المطران وجعلت دفاعه عن الحق الفلسطيني أكثر جرأة. وما كان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، إلا شرارة بدء المطران كبوجي بمقاومته المباشرة، والتي تعددت أشكالها بين سرية عسكرية عبر تأسيس خلايا المقاوِمة والتي نفذت العديد من العمليات تحت إشرافه ومتابعته ومباركته، وعلنية سلمية عبر توحيد الصفوف وقيادة الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة لتحركات الاحتلال التي كانت أكبر من أن تمر دون رد في قاموس المطران الثائر، والذي لم يستطع ان يبقى على حياد.
وبشكل سري، عمل المطران كبوجي على نقل السلاح من لبنان إلى فلسطين، في سيارته التي لم تكن تخضع للتفتيش، مستفيداً من حرية التنقل الممنوحة له كونه رجل دين، ويحمل جواز سفر دبلوماسي كان الفاتيكان قد منحه إياه، حيث كان يعمد إلى اخفائه في المدرسة التابعة للكنيسة اليونانية الكاثوليكية، في قرية بيت حنينا الفلسطينية شمال مدينة القدس، إلى ان تتم عملية التسليم. بقي المطران طيلة تلك الفترة يعمل على نقل الأسلحة حتى 8 آب عام 1974، حيث تم القبض عليه بعد تفتيش سيارته التي كان تستحوذ بداخلها على كمية من الأسلحة. وهي العملية التي أتت بعد جهد استخباراتي وتجسسي من قِبل قوات الاحتلال.
بعد محاكمة استمرت 108 أيام، تم تحويل المطران المناضل إلى القضاء العسكري، الذي حكم عليه بالسجن 12 عاماً، بتهمة "تهريب السلاح والتعاون مع خلايا ارهابية لضرب إسرائيل". تعرض خلالها لمختلف أنواع التعذيب، وجرد من لباسه الكهنوتي، إضافة لمصادرة كتب الصلاة الخاصة به كما حرمانه من إقامة القداديس، وهو الأمر الذي دفعه للإضراب عن الطعام مرات عديدة.
بعدما تصدرت قضيته الرأي العام العالمي، وبعد تدخل الفاتيكان مباشرة للإفراج عنه، حيث أطلق سراحه في تشرين ثاني من عام 1977، بعد مفاوضات شاقة، وضع فيها الاحتلال شروطاً قاسياً كان على رأسها نفي المطران عن فلسطين، ووضعه في الإقامة الجبرية في بلد المنفى، دون ان يسمح له بتاتاً بالعودة مرة أخرى إلى سوريا او لبنان او فلسطين.
وعلى الرغم من التشديد عليه، ومنعه من الظهور الإعلامي في روما حيث استقر، إلا أنه قرر خرق شروط الاحتلال، وزار بيروت ودمشق عدة مرات، ثم شارك في أسطول الحرية الذي توجه إلى غزة عام 2009، حيث تم اعتقاله، ثم تسليمه لقوات الأمم المتحدة على حدود الجولان، ليعتقل مرة أخرى بعد عام ثم تسليمه إلى الأردن.
تابع المطران هيلاريون كبوجي مسيرته النضالية، ملحداً بالحياد، مؤمناً بالدفاع عن الحق الفلسطيني داعياً لنصرة المسيح الذي يصفه بـ "فدائي فلسطين الأول"، وبقي حتى وفاته في الأول من كانون الثاني 2017، يكرر عقيدته الأبدية "يوم سيامتي الأسقفية، وضع ربُّنا في عنقي أمانة هي فلسطين والفلسطينيين. ويوم الحشر سوف يحاسبنا حساباً صارماً على الأمانة. فعلاوة على عروبتي، إن واجبي وضميري يفرضان عليّ خدمة القضية، وألا أكون أخللت بواجبي، والواجب هو الحد الأدنى المطلوب من أي إنسان عنده ذرّة من شرف ودم، ولا فضل للقيام في الواجب، وبالتالي لا فضل لي في خدمة قضيتي الفلسطينية كرجل دين وليس كرجل سياسة".
السابق | 1 | التالي |