العاصية - أنطوان فرنسيس
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

العاصية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

نقل البطريرك اسطفان الدويهي في "تاريخ الطائفة المارونية" حاشية من كتاب للصلاة عثر عليه في إحدى مغاور وادي قنوبين كتبها راهب متنسّك عام 1283 جاء فيها: "في شهر أيار سارت العساكر الإسلامية إلى فتح جبة بشري وصعدت إلى وادي حيرونا وحاصرت قرية اهدن حصاراً شديداً. وفي تمام الأربعين يوماً ملكوها فنهبوا وخربوا القلعة التي في وسطها... ثم انتقلوا إلى بقوفا وقبضوا على اكابرها وأحرقوهم في البيوت... وبعد أن وضعوا السيف في أهالي حصرون وكفرصارون وذبحوهم في الكنيسة زحفوا في شهر آب إلى الحدث فذهب أهلها إلى العاصي وهي مغارة منيعة فيها صهريج ماء...". تسلط رواية "العاصية" الضوء على تلك المجزرة الجماعية المترسّخة في الوجدان الماروني، والتي تناقل اللسان الشعبي أخبارها جيلاً بعد جيل. لقد بنى انطوان فرنسيس، الكاتب والصحافي والباحث في تاريخ الموارنة، أساس روايته على وقائع حقيقية، واستند إلى المراجع والرسائل والمعاهدات والوثائق التي كشفت له تواطؤ المماليك مع أعدائهم الصليبيين الذين وافقوا على هجوم التركمان على جبة بشري لاعتقال البطريرك الماروني الذي تمرّد على إرادة ملك طرابلس الصليبي... نسج الكاتب أحداث روايته بأسلوب أدبي جميل يهزّ وجدان القارئ ويوصلُ إليه الفاجعة واضحة صارخة موجعة كما يوم وقعت قبل 736 سنة. "العاصية" رواية مفعمة بالأحاسيس الإنسانية، جوهرها روح الصمود والمقاومة في جبل لبنان التي لم تتوقف عبر التاريخ. في "العاصية" مقاربة جديدة لأسباب هجوم المماليك على جبة بشري عام 1282 لم يتطّرق إليها المؤرخون من قبل.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.5 3 تقييم
33 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية العاصية

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    "هو من معدن بطاركة نادري التقوي والعفة، يصفهم عارفوهم بأنهم حقيرون بالممتلكات، كبار في الذات، يصومون نصف السنة، يلبسون المسوح، لا يأكلون حياتهم كلها اللحم، ولا يشربون الخمر إلا من كأس الخلاص، ولا يحملون عصا إلا من خشب (…) يساهرون الملائكة, وإذا ناموا فوجوههم إلى القربان." - العاصية لأنطوان فرنسيس 🇱🇧

    فاجأني هذا العمل شكلًا وموضوعًا، فهو في تشابك أحداثه وتوغله في حنايا تاريخية بالغة التعقيد شبيه بما قد نتوقعه من أمين معلوف، وفي لغته ونظمه يتضوع بعبير آباء الأدب اللبناني من أمثال أمين الريحاني، أما الموضوع الذي اختاره فرنسيس لروايته، فلم أصادفه من قبل أدبًا أو حتى تاريخًا.

    تدور أحداث الرواية في جبال لبنان عن فصل منسي من فصول مقاومة الموارنة في للمد الصليبي-المملوكي في القرن الثالث عشر الميلادي إبان حكم الطاغية بوهيموند السابع لطرابلس. تحالف يوهيموند مع السلطان قلاوون واستعان به على معارضيه من المسيحيين، كما خان فرسان الهيكل والاسبتاليين على حد سواء مرتكبًا مجازر مروعة، وبطبيعة الحال لم يسلم الموارنة من شروره.

    فعلى خلفية الصراع الدائر للسيطرة على المشرق وتعاقب الحملات الصليبية والمواجهات العسكرية، يجد موارنة الجبل أنفسهم بين شقي الرحى. يرفض بطريرك الموارنة التآمر مع بوهيموند، مدركًا حتمية المواجهة، والتي تنتهي بواحدة من أبشع المجازر في تاريخ جبل لبنان. بطبيعة الحال، يجب التعاطي مع الرواية التاريخية دومًا بقدر من 'الحيطة'، خاصة حين ينتمي الكاتب إلى ذات الفئة أو الجماعة التي يوثق لمأساتها، ولكن أدبيًا، يبقى العمل واضح التميز.

    #Camel_bookreviews

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق