اقتباسات من كتاب وطن بملامح عشق

‫وتر هوائي للصبا‏

‫ينسيني النهوند ورقصات الأندلس الحديثة،‏

‫كان الظلام يلمع‏

‫كما الماء في الصحراء‏

‫فهل أنسى ذهاب الريح في القصب المجوف؟‏

‫لا خيال في الواقع‏

‫ولا حزن على أطلال اليمامة‏

‫كل ما في الأمر..‏

‫ذكرياتي عن الخزامى‏

لا تأخذ حريتك من أحد،

‫لأنك لا تستطيع منح أحد حريتك..

‫فلن يرضاها‏

‫هذه وصية حياة‏

‫لمن أراد الحرب في حبه‏

‫أو أراد الحب في معاركه الدائمة‏

وإن أهدوك نصف حب فلا تأخذ، ‫فلا يوجد في هذا العالم نصف زهرة ‫ولا نصف شبع ‏ ‫ولا نصف طمع ‏ ‫ولا نصف حظ ‏ ‫ولا نصف مرأة‏ ‫احرص على فصل سمائك عن تراب الارض ‫فلو شاءت الملائكة لمشت معنا..!

فينا

‫و كم يحلو فينا

‫مُر السماء

‫ولا نشكو‏

‫فينا ما فقده الغير

‫أو ما نسيه جرو تربص للحمام

‫خشية ألا يموت

‫فينا لم يعد فينا نبض الحروف

‫والحمد للريح التي أزاحت ضباب الجروح‏

‫فينا ويا لحسن طالعنا

‫قساوسة يسكرون

‫و عابد مجتهد يخامر نساء بابل

‫و أصفاد الصحراء تتابع ذكراه

‫فينا أطال الحظ ما فينا

‫أقواس قديمة

‫و رمح و دواة و أقلام و ريش

‫أما خيالنا،‏

‫فحصان يعلو بجناحي روما

بالأمس

‫اغتيلت الغيمة!

‫وقبلها راحت جدران الخيمة تنهار..!

‫اليوم لم يعد يعمر البستان..!

‫نذكر الفرح والأغاني،

‫صراخ الشباب تحت الأعلام..‏

‫والآن

‫تذكر كم شهيداً اقتُلع،

‫كم وريداً قطع..

ولا حتى نورس‏

‫آدمي يصطاد الناي‏

‫من بحر الدموع‏

‫اسقط يا غيتار العشاق‏

‫اسقط يا لحن الجبروت‏

‫هَوت النساء‏

‫يلتقطن بقايا القز‏

‫وخيول العرب‏

انقلاب حنظلة‏

‫ينام النبي تحت الجدار

‫في المدينة السرمدية

‫انتشر الجراد كأنه سحاب

‫و الرمل في الأرض أخذ الشمال و الجنوب‏

‫يا أراضي الشمال فيكم السواد

‫يا نواعير الجنوب

‫التي ملت مياه الغراب

‫سواد سواد

خمس تأملات دمشقيّة‏

‫في الهواء

‫و أقصد ما نعيش عليه

‫تأخذ شهوتك من الأرواح

‫و تستكين إلى إحدى الصخور‏

‫في الهواء

‫تملأ صدرك بالحنين إلى عربات الرومان

‫و ساقية المعابد الصباحية

‫أنت بين الخليل

‫و ذل العصفور الذي يقف على المعبر‏

‫سأقف الآن بين صوت بلالٍ

‫و جنازير المبخرة

‫سأقف بين الدم و الجسد

‫و بين المقبرة

‫سأشرق على البحر

‫و على الشجاعية غرباً

‫لأقرأ أخر فصول الحديث

و إذا قال أمامك ما هي عكا

‫قل

‫هي فردوس أصابتها حمى الهجرة

‫فلا عادت إلى القمر ولا سقطت عن الخريطة‏

‫و إذا قالوا أمامك صفد

‫فهي العقدة في الأصبع

‫إذا احتكرت ذكرياتك

‫ستخرج بقايا الصور

الإهداء

‫للذي لم يُنزله الصليب قليلاً لنكمل معاً حديثاً عابراً فانتظر القيامة وبنادق الذكرى تقتل البرد الناعم الذي تسلل نحو العظم كموت أو كرحيل

‫لأخي لؤي أهدي هذا الكتاب

‫ محمد ماجد صوان