اقتباسات من رواية شكلها سافرت

ارجو توفر قرائته بسرعه

اللي اتجوزت أول واحد واللي اتجوز أول واحدة عرفها في حياته محظوظ وقراره سهل، لكن اللي فشل ووقع وقام وكمل، لما بيقرر بيقرر بصعوبة عشان ماعندوش استعداد يختار غلط تاني.

فيه لحظات كده مينفعش تفضل متمسك بعلاقتك باللي قدامك فيها عشان متبقاش بايخ.. فيه لحظات لازم تديله مساحته وفرصته يبعد عنك أو ميبعدش بس يبقى عمل اللي يريحه.

الوقت.. الحاجة السحرية اللي بتغير كل شيء..

اللي بيغير طعم حاجات... وبيضيع طعم حاجات تانية.

بيقوي ناس وبيموّت ناس تانية..

الوقت.. الطرف التالت في علاقاتنا ببعض وعلاقاتنا بالأشياء..

الوقت بيفضح.. وساعات بينسي.. وبيقوي.. وكتير بيعالج..

القدر مفيهوش حسابات، مافيش قواعد، مافيش شروط، مافيش كتالوجات، مفيش (المفروض)..

في حاجات المبالغة في تحليلها بتفقدها معناها وطعمها...

ساعات بنلاقي اللي إحنا محتاجينه في المكان الوحيد اللي مفكرناش ندور فيه.

مش كل اللي بيضحك مبسوط ومش كل اللي عنده حكايات عاشها... معظم الوقت بنضحك عشان منتسألش مالنا، معظم الوقت بنضحك عشان بنخاف نزهق اللي حوالينا من الوش الحزين، معظم الوقت بنستسهل الضحكة عن الدموع، معظم الوقت بنستصعب نشتكي ونقول اللي جوانا.

بقينا عايشين في كهوف جوا كهوف، كهف العربية والبيت، وكهف الأوضة جوا البيت، وكهف الموبايلات اللي جواه كهف الفيسبوك والواتساب وغيره. كهوف جوا كهوف جوا كهوف.

أعلى درجة من درجات الحب هي إن الناس تتجمع في مكان حباً في شخص وهو مش موجود في وسطهم، بيسلموا على بعض ويحضنوا بعض جامد وبعدين يقعدوا ساكتين يسمعوا كلام ربنا ويفتكروه... إيه الجمال ده كله. العزا أشبه بحفلة الوداع بس بشكل مختلف.. وداع مادي لشخص بقى ذكرى معنوية.

العزا مش بيشكل لي أزمة تماماً عشان حقيقي جداً عكس المجاملات السخيفة والتجمعات المصطنعة.

مش كل المجرمين في السجون... الحبيب اللي ساب مجرم وذكرياته سجن... الصديق اللي خان مجرم وذكرياته سجن..

الذكريات في حد ذاتها سجن، انعدام الثقة بالنفس والمقارنة الظالمة بيننا وبين حلم عمرنا ما هنوصل له سجن، البحث عن الكمال سجن.

مش المفروض تسيب حد يشاركك لحظات ضعفك غير لو عمل مجهود حقيقي يخليه يستحق ده، يشاركك لحظات الفرح ماشي، الغضب، الحماس، لكن لحظة الضعف أمانة كبيرة مش أي حد قدها.

فيه حاجات صغيرة لو ركزنا فيها هنكتشف إن فيها متعة كبيرة قوي لكن إحنا بنضيعها بالروتين، بنضيعها عشان بنعملها من غير روح، عشان حافظين، منها اللبس، والأكل، إمتى آخر مرة فطرت فيها حاجة معينة عشان نفسك تفطر الحاجة دي مش عشان لازم تاكل قبل ما تنزل؟

فيه حاجة بتوحشنا في الواقع أول ما بياخد صفة (الماضي).

المطار مكان له طبيعة خاصة. ليا صديق كان دايماً يقول إن أرض المطار شهدت على دموع حب وأحضان صادقة أكتر من اللي شافتها قاعات الأفراح ودور المناسبات، جايز عشان فيه ارتباط وثيق بين لحظات الوداع والمشاعر الحقيقية.

طعم المرار والآلام النفسية عند الست كرد فعل للخيانة وأحاسيس استثنائية جداً. الست أول شخص بتلومه هي نفسها وبتجلد نفسها في اليوم 100 مرة. على عكس شعور الراجل لو فيه واحدة خانته، لا سمح الله، الموضوع بيتحول في ثانية لطاقة غضب مدمرة، بيبقى تار بينه وبينها. الراجل مابيلومش نفسه لو الست هي اللي بتخون ولا بيفترض لثانية واحدة إن الست عندها سبب أو دافع ورا خيانتها له وفي نفس الوقت بيتوقع إن الست تسامحه لما يخونها، مش تسامحه عشان قلبها كبير أو كرم أخلاق منها، لأ، تسامحه بالإجبار، بالإكراه، غفرانها له فرض عليها وتحصيل حاصل، تسامحه عشان هو لازم يتسامح، عشان هو راجل. الراجل هنا بيعتبر نفسه فوق الحساب.

القوي مش أقل الناس احتياجاً للمشاعر، القوي أشطر واحد بيعرف يخبي.

تحسي إن في دور محفوظ وأفعال متوقعة من الراجل ومن الست مع إن كل واحد فينا عنده الناحيتين، كل ست جواها صفات من الراجل زي ما كل راجل فيه صفات من الست. لكن المشكلة إن ماحدش راضي يعترف بده والمجتمع زانقنا في أدوار محفوظة مع إن البشر كائنات معقدة وصعب تحدد تصرفاتها في قوالب جامدة.

الكسل صفة بشرية. لما ترتبط بإنسان ويبقى جزء من حياته وبعد سنين علاقتكم تنتهي، مش بس بتزهد الحب، إنت كمان بتكسل. بتكسل تبدأ من أول وجديد، بتكسل ترجع تتعود على حد وتعود حد عليك، بتكسل تقول لشخص جديد بتحب إيه وبتكره إيه وتطبعه بطباعك، بتكسل تقول انت بتحب كام معلقة سكر في الشاي، بتكسل تشرح تاني ليه بتتفائل بالبنطلون الكحلي، بتكسل تحكيله على الحادثة اللي عملتها بالعجلة وانت صغير، بتكسل تعيش مع شخص جديد تفاصيل توجعك.

في بنات متخيلة ان أهم إنجاز في حياتها انها اتجوزت وخلفت.