في رحلته يرافقه أقرباؤه وأقرباء زوجته، أعدت السيارات للسفر الطويل، واستُخرِجَت تصاريح الدفن، واستأذنوا الداعي المكرمي في الدفن خارج المدينة، فأذن لهم وأرسل معهم من ينوب عنه في مشاعر الجنازة، لتكون سليمة على الطريقة الإسماعيلية السليمانية يمر الوقت سريعًا، تعلو الشمس في السماء.
قلب النُصيري
نبذة عن الرواية
كبر الشيخ الذي كانت المعارك والفتوحات ومشاهد الغروب والشروق على التلال الخضراء والجبال المشجرة قد أنسته سنه، كبر في أسابيع قليلة، ليصل إلى عمره الحقيقي الذي لم يشعر به يومًا. أصبح عجوزًا في السبعين. كان يسأل نفسه في كل ليلة لم قُتِل ابنه عبد العزيز؟ يسأل نفسه والألم يعتصر روحه، ولكنه لا يندم. راعى الله في كل خطواته قبل أن يراعي الخليفة، فلم يندم. يذكر الأيام البعيدة. أيام القحط والجيش يكاد يهلك في صحراء إفريقية. لما اجتمع المجاهدون وفيهم ابنه، وصلّوا لله أن يسقيهم المطر في أرض ندر أن تمطر. دعا كثيرًا في ذلك اليوم ومن معه. بكوا كثيرًا وهم محصورون بالعطش. ولما انتهوا اقترب منه أحد عرب الشام المتملقين وسأله منذرًا: لِمَ لَم تذكر الخليفة في دعائك يا موسى؟ فأجابه باقتضاب بأن هذا موضع لا يذكر فيه إلا الله.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 290 صفحة
- [ردمك 13] 9789776376847
- كيان للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
27 مشاركة