الأعمال الشعرية الكاملة إلى 2017
تأليف
وليد حسين
(تأليف)
مِنْ أين أَبْدَأُ... بينما
نُصْفي تَدَاعى كالبَصِيرِ
شطّتْ بيَ الطرقاتُ عن
سَاقٍ تَفُرُّ من العُبُورِ
وتَثَاقلتْ قَدَماي في
لُجٍّ تَدَفَّقَ كـالنُحُورِ
فأنا الصريعُ المُشْتَهى
ذَبْحاً وكالصَيدِ الوَفِيرِ
ما زلتُ أُسْرِعُ كـاهتزازِ
الريحِ في حَسْمِ الأمورِ
فإلى متى؟ يَجْثو التَبرَّمُ
فوق حَشْرجةِ الصدورِ
أصْحُو بِذاكِرَتي على
قَلَقٍ تَمَنْطَقَ كالنَذِيرِِ
ويَخَالُ لي.. أنّي رأيتُ
الله في الغَسَقِ المَطِيرِ
فَدَعَوتُ حُرّاسَ النَعِيمِ
كأنّني بين القُصُورِ
صَبْراً وبي وجعُ الثَكَالى
الراقصاتِ على القُبُورِ