كنت مترددةً، أأكتب عن هذا الكتاب أم لا، لكني قررت الكتابة عنه ليبقى طعمه في فمي، ليبقى الشوق إلى تلك المدن يحاصرني، لعلي أزور تلك المدن يوما
ما قدمه أبو اليزيد ليس طبيعة بعض مدن المغرب، إنه قدم نصا متكاملا يراوح بين التراث المادي وغير المادي، يخبرك عن الحاضر بما تتيحه اللغة لكن وددت أن يتحدث أكثر عن الناس ويتحدث معهم، كنت أريد أن أسمع التباين في اللهجة بين مدينة وأخرى لكن الحديث عن الزراعة في المدن شدني واستمتعت بالكتاب رغم قصره، وددت أن أكثر من القراءات في أدب الرحلة
تعرفت على القصبات أو القصيبة، كان يمزج بين التاريخ ووصف المدن بشكل انسيابي غير مسهب ولا ممل
أحببت حديثه عن تطوان ومكناس وشفشاون لأنه تتبع بعض الشخصيات التاريخية ذائعة الصيت في تلك المدن ولأنها ارتبطت بالموريسكيين والذين خرجوا من الأندلس، من جهتي أحب أن يصف لي شخص بهذا التفصيل الذي يشعرني بقربي من المكان رغم عدم زيارتي له من قبل
الأفضل لو عزز الكتاب برسومات وصور ولوحات فنية يراها القارئ ويتفاعل معها فتكون الحواس حاضرةً