هذه الرواية وان كانت غير بوليصيه ألا انها تشبست بيدي لاتفارقها حتي انهيتها دفعة واحده وهي تقع في خمسمائة وأربعة عشر ورقه
والروايه تدور احداثها في بين اسبانيا وتلك المستعمرات التي امتلكها المكتشفون الأسبان بالامريكتان بعد إبادة العرق الهندي السكان الاصلين لتلك القاره اللقيطه للمكتشفين
وعن فوائد الروايه فأن بها معلومات وافره عن القراصنة وأعمال القرصنة ونشأتها وقوانينهم التي تنظم هذا المجتمع الذي بث الرعب وفرضه علي ثلتي الكرة الأرضية غير اليابسه وبها وصف رائع
ومدهش عن الغابات والحيوانات والأشجار التي تنبت بتلك الغابات وأنواع الكواسر الغريبه وأوصافها والحشرات والسرخسيات وغيرها وهو وصف مجد اعتني به الكاتب ووثقه عناية محموده
كما أن بها وصف لمشاعر ناعمه تجعل الدموع تتطفر من عينيك
وتشرخ القلب وبها مشاعر من الولاء والطاعه لطف بها الكاتب جو
الروايه المشحون بالقتل واراقة الدماء والنهب والسلب التي تنفر النفس
ومن فكر الروايه وأهدافها فقد قرأت ان صراع الحيوان بالغابات هو اخف وطأة من وحشية الانسان وقدرته علي التدمير والفتك والخراب ولعل الكاتب أراد ذلك من مطارده الغابه
وقرأت حب الوطن والدفاع عنه ولو بقتل النبل ومشاعر الصداقه في غير قدرة علي تنظيف وتطهير النفس وعزل المعطوب من أعضاء الجسد الذي يرمز لهذا الوطن
إذ يظل وطن الانسان برأي هي المحافظة علي أنسايته وتطهيرها مما ينقضها ويحيلها لوحشية تتقدم عليها الوحوش بالغابات في الرحمه
وأما خاتمة الروايه فقد فغرت فاه وماكنت اتوقع تلك النهاية الاليمه السريعه الخاطفه اذا ينأي الحب وتقصي المشاعر الإنسانيه
لنتمسك بوحشية الانتقام وسفك الدماء برآ بأيمان باطله انطلقت من صدور اوغرها الحقد وجفف ألالم ينابيع الرحمة فيها
رواية رائعه
انصح بها