رواية قصيرة كانت فيما بين أدب السجون وأدب اللجوء. قصة سوريّ فلسطيني فيما بين ماضيه إبان غزو العراق وأيام سجنه المرّة فيها، وحاضره بين لوعات اللجوء ومراحله وحسراته وصعوباته. فمن سجن مرير إلى وطن ضاع إلى بحر التقمه ثم رماه، وصولاً إلى مخيم لجوء في أرض لايعرفها ليبدأ بعدها رحلة غربة ومعاناة جديدة فيما تبقى من حياته فاعتناق وطن جديد وبقاء جرح الأول ماثلاً في القلب عصياً على الشفاء.
أرى في هذه الرواية تمثيلاً لواقع مر يعيشه ملايين السوريين اليوم، وفكراً اعتنقه أكثرهم أقتبسه من آخر جملة في الرواية " قناعة واحدة نقلتها معي في الشواطئ كلها، قناعة واحدة ظلت عالقة فوق ملوحة البحر وهي أن الأوطان كلها أرضنا بعد أن ضاعت سوريا"
كانت القصة جيدة بشكل عام، رواية قصيرة تقرأ بجلستين، وأسلوبها جيد. لكنني وجدت فيها بعض الثغرات وبعض الحلقات المفقودة وإشارات الاستفهام التي لم أجد لها جواباً، والكثييييير من الشرح المستفيض دون أن يضيف شيئاً أو يفيد.
جيدة ولكن كان يمكن أن تكون أفضل.