الكتاب: المشّاءة
الكاتبة: سمر يزبك
النوع: رواية
الصفحات: 206
"أمي تقول إنني ذكية، لكنني رفضت أن أنطق، وحقيقة أشعر بالندم لأنني فعلت هذا، لكن الوقت قد فات على الشعور بالندم، وتدريب عضلة لساني على النطق".
تُعبر بطلة الرواية وهي "المشّاءة" عن نعمة أو نقمة ربما تمتلكها تختلف عن سائر أقرانها من البشر وليس لها يد بوجودها وهي المشي حيث أنها ريثما تقف تبدأ قدماها بالمشي وهي تتبعهما مسلوبة الإرادة حيث ترى الطريق بلا نهاية.
هي فتاة فقيرة -كالكثيرات من بطلات يزبك- تعيش في حي في واحدة من ضواحي دمشق المتهالكة مع أمها وأخيها.
يوميًا تشد أمها وثاق يربط يديهما ببعضهن البعض لتأخذها معها إلى المدرسة حيث تعمل ك "آذنة" وتضعها في مكتبة المدرسة حيث (الست سعاد) وتخبئها لكي لا توبخها مديرة المدرسة حيث حذرتها مرارًا من إحضار هذه الغريبة!
وتعد (الست سعاد) من أقرب الشخصيات لقلب "المشّاءة" حيث كانت تعلمها القراءة والكتابة وتوليها الكثير من الإهتمام الذي لا تحظى به البتّة من أحد آخر، وفي يوم من الأيام تركب "المشّاءة" ووالدتها الحافلة ليزورا السيدة سعاد ليكون المشوار الأول لها (بعيدًا عن المدرسة) فيقوم أحد الحواجز العسكرية المتمركز واحد من أبواب دمشق بإيقاف الحافلة؛ لكن المشّاءة تشرد وتسرح وسط هذه الجلبة وتبدأ بالمشي وهنا تبدأ تتفرع الحكاية وتتبرعم إلى الهلاك والتيه واختفاء أفراد العائلة تِباعًا.
فإلى أين ستوصلها قدميها؟ وما هو مصير الأم؟ وما هو سر اختفاء الشخصيات واحدة تلوى الأخرى؟ هذا ما تحرص على قوله لنا يزبك.
#مراجعة_مكتبجي
#مكتبجي