اقتباسات من رواية بيت أمي

ضغط الأيام والأفكار علينا كان قاسياً، ورحلت دون عودة سنوات الطفولة؛ لقد أصبحنا ودون أن نعبرها نساء مرة واحدة.

غريبٌ زحف هذا الزمن، تمرّ أيام تتشابه فيها الصباحات والمساءات كأعقاب السجائر، حتى أننا نتمنى أي كارثة فقط لتكسر هذه الرتابة، وتمر أيام لا تكاد تكفينا فيها ساعات النهار، كأنها مسروقة من جناح طائر.

ولم تكن تعرف أنني كنت أبكي كل العمر الذي حكم عليه بالفناء، والذي لن تجمله كل مجوهرات الكون.

يبدو أننا كبرنا سريعاً يا نورة، الفقراء تنضجهم الحياة سريعاً كخبز التنور.

غمرني بعد ولادتي حزن مريع، وشعور بالفقد، فقد ما لا أعرف، وما لم أمتلك، ولم تتملكني مشاعر الأمومة كما كنت أسمع وكنت أعتقد، وغزتني مشاعر غامضة نحو شيء لا أعرفه، لكنها مشاعر مؤلمة، ومشاعر فقد وحنين وشتات للروح.

هند طفلة يا سعدى، طفلة، حرام ندفنها مع أبو مشاري، أكبر منها بأربعين سنة، وش اللي يجبرنا؟

وعاد هو إلى السيارة لتنزيل العفش، بينما جلست هي على الأرض، ثم انخرطت بالبكاء. بكاء أمي الدائم والمستمر لم يجعلنا نندهش أو نستغرب، ولطالما ظل بكاؤها لغتها الوحيدة في احتجاجها على الحياة والعالم القاسي من حولها.

وكم تبدو حياتنا فقيرة عندما تكون الصورة الوحيدة الناجية من زمن طفولتنا هي صورة منزل عارٍ وقاسٍ، ويكاد يكون مقفراً من الحياة، وبكل تأكيد… كان خالياً ومقفراً من الحنان.

ما نمنحه للنسيان لا يذهب كله كاملاً، يبقى داخلنا منه الجزء المر أو الأشد مرارة، وهو الجزء الذي نأخذه معنا ونلوكه دون أن نصرح به، والذي نسميه تجملاً ”الذكريات“، وهي ليست سوى ما يرسب في قعر الكأس من الحكايات.

ما نمنحه للنسيان لا يذهب كله كاملاً، يبقى داخلنا منه الجزء المر أو الأشد مرارة، وهو الجزء الذي نأخذه معنا ونلوكه دون أن نصرح به، والذي نسميه تجملاً ”الذكريات“، وهي ليست سوى ما يرسب في قعر الكأس من الحكايات.

ما نمنحه للنسيان لا يذهب كله كاملاً، يبقى داخلنا منه الجزء المر أو الأشد مرارة، وهو الجزء الذي نأخذه معنا ونلوكه دون أن نصرح به، والذي نسميه تجملاً ”الذكريات“، وهي ليست سوى ما يرسب في قعر الكأس من الحكايات.

ما نمنحه للنسيان لا يذهب كله كاملاً، يبقى داخلنا منه الجزء المر أو الأشد مرارة، وهو الجزء الذي نأخذه معنا ونلوكه دون أن نصرح به، والذي نسميه تجملاً ”الذكريات“، وهي ليست سوى ما يرسب في قعر الكأس من الحكايات.

أنا من الذين سينصفهم الموت بعد أن خانتهم الحياة.