بعد خمسين سنة؛ تحقيق تاريخي في كيفية تكوين واقعة كربلاء > اقتباسات من كتاب بعد خمسين سنة؛ تحقيق تاريخي في كيفية تكوين واقعة كربلاء

اقتباسات من كتاب بعد خمسين سنة؛ تحقيق تاريخي في كيفية تكوين واقعة كربلاء

اقتباسات ومقتطفات من كتاب بعد خمسين سنة؛ تحقيق تاريخي في كيفية تكوين واقعة كربلاء أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • سؤال قصير ومهم: ما الذي يجعل الجماهير غير مكترثة بالفساد؟

    المجتمع الذي تغيب فيه العدالة الاجتماعية كيف سيكون سلوكه؟

    وعلى حد تعبير مؤلف هذا الكتاب: إذا كان يزيد يتجاهل الأصول الإسلامية من أجل الحفاظ على سلطته، ما الذي كان يجعل النّاس غير مكترثين بذلك؟

    "ماذا جرى للبقية الباقية – غير الدائرين في الفلك النظام الأموي – من أفراد المجتمع الإسلامي في ذلك الزمان الذين واجهوا الفاجعة بكل هذا الفتور واللا مبالاة؟".

    كِتابُ «بعد خمسين سنة: تحقيق تاريخي في كيفية تكوين واقعة كربلاء»،

    للمؤرخ الإسلامي جعفر شهيدي

    كتابٌ لأحد خيرة المؤرخين المعاصرين للتاريخ الإسلامي، صدر في عام 1979، ويتضمّن دراسة تحليلية ومنهجية حول واقعة كربلاء. وطُبعَت منه حتّى عام 2014 أزيد من 340 ألف نسخة، وأعيدت طبعته 48 مرّة في إيران. وقد قام (السيّد محمّد صادق الحسيني) بترجمته للعربية وقدّم له (الشيخ حسين الكوراني)، وصدر عن منشورات (دار رياض الريس للكتب والنشر) في عام (2018).

    يدرس المؤلف في كتابه هذا الجوانب الاجتماعية والسياسية والقومية والمذهبية التي أسهمت في نشوء الحركة الحسينية وتكوين واقعة كربلاء التي وقعت بعد خمسين عاماً على رحيل النبي. يتقسم الكتاب على ثلاثين مبحث قصير، ويقدّم المؤلف تحليله التاريخي في كلّ مبحث.

    يقول السيّد جعفر شهيدي في مقدّمته بأن غايته من تأليف هذا الكتاب هي دراسة أسباب عدم إكتراث النّاس حيال واقعة عاشوراء. ويتسائل: ما الذي دفع بالمجتمع الإسلامي وبعد مرور خمسين عاماً على رحيل النَّبيّ (ص) إلى أن يبتعد ويتغافل عن الدين وأحكامه بهذا القدر؟ وما المحنة التي لحقت بالمجتمع؟ يتسائل جعفر شهيدي قائلاً: إذا كان يزيد يتجاهل الأصول الإسلامية من أجل الحفاظ على سلطته، ما الذي كان يجعل النّاس غير مكترثين بذلك؟

    "ماذا جرى للبقية الباقية – غير الدائرين في الفلك النظام الأموي – من أفراد المجتمع الإسلامي في ذلك الزمان الذين واجهوا الفاجعة بكل هذا الفتور واللا مبالاة؟".

    يرى شهيدي بأنَّ معرفة الحقيقة التاريخية لا تستدعي فقط قراءة النصّ التاريخي، بل يجب دراسة التاريخ إلى جانب الوضع الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي. ومن هنا قدّم شهيدي دراسة تحليلية تطبيقية لواقعة عاشوراء، ومثلما أوضح هو أجرى مقارنة بين الأحداث لكي لا يتورط بالروايات الخاطئة في المصادر التاريخية.

    يقدّم المؤلف قراءة تاريخية سوسيولوجية جديدة، يلتزم فيه المؤلف بشروط منهجية البحث الأكاديمية، وبشكل تجعل القارئ يغرق بأسلوب شهيدي الذي استطاع أن يروي واقعة الطف بطريقة القاص، مسلطاً الضوء على مفاهيم أساسية كغياب العدالة الاجتماعية في المجتمع العربي والإسلامي آنذاك.

    يقول جعفر شهيدي عن كتابه: "كان في هواجس ضميري أن يكون الكتاب موضع إعجاب وتقدير لكل من يتقن الفارسية وله إلمام بتاريخ الإسلام في الصدر الأول، وجاوز طبعه عشر مرات في أقل من ثماني سنوات". ويضيف: "لعل سبب الإقبال على الكتاب أني حرصت على عدم التعرض للخلافات العقائدية أو الحزازات العنصرية".

    .....................

    عن المؤلف:

    ولد جعفر شهيدي في عام 1919، وتوفي في عام 2008.

    في عام 1941، انتقل إلى النَّجف لمتابعة دراسته في مجال الفقه والأصول، حتّى بلغ أعلى درجات التعليم الديني ونال درجة الاجتهاد.

    له العديد من المؤلفات والترجمات، لعلّ من أهمها ترجمته المتقنة والرائعة لكتاب نهج البلاغة إلى اللغة الفارسية. والعديد من الدراسات التاريخية حول التاريخ الإسلامي.

    عمل لسنوات طوال أستاذاً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طهران.

    حسن الصراف

    مشاركة من Abbas Abd
1