...
استيْقِظْ كي تَحْلُم > مراجعات كتاب استيْقِظْ كي تَحْلُم
مراجعات كتاب استيْقِظْ كي تَحْلُم
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب استيْقِظْ كي تَحْلُم؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
استيْقِظْ كي تَحْلُم
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
BookHunter MُHَMَD
فليحضرِ التاريخُ فوراً
وليُلغِ موعده مع الحرب التي ستجيء أو
مع أيّ سلمٍ مفترضْ
ومع القضايا العالقات بحبره وحرابه
وإذا تذرَّعَ بانشغالٍ أو مرضْ
وإذا اعترضْ
سأجرُّهُ بيدي إلى غرف المعيشة بيننا
وأديرُ سهرَتَهُ أنا
⭐️⭐️⭐️⭐️
أعدِ الروايةَ من جيوبِ لصوصِها
فروايةُ المظلوم تُسرَقُ كالرغيف وكالمخازن
لا تُعَرِّفنا كأضدادٍ لخصمٍ أنت قد صادقتهُ
وكأننا من قبله شبحٌ بلا جسدٍ
ومثلك لا يرى جسديّة الأجساد إن حزنتْ وإن ضحكت وإن ضجرت وإن فجرت وإن أَرِقت وإن سهرت وإن رقّتْ وإن عبست وإن أملت وإن يئست وإن عقلت وإن جُنّتْ وإن أجراسها رنّتْ بقصةِ حبٍّ انكسرت وإن ضاقت بها الدنيا وإن فُرِجَتْ وإن خرجتْ لقاتلها وما فَزِعَتْ
وأنتَ تنيمُ كل صفاتِها في نصف سطرٍ
ثم ترحل في مدرّعة لتتقن جدول الأرقام،
لسنا نشرة الأخبار
بل لسنا مجرّدَ "خصمهم"
بل نحن "نحن".
لنا صفاتٌ قبل أن يصلوا، وبعد رحيلهم.
ونصيبُ أحياناً ونخطئُ
أو يقال لنا انتهيتم، ثم نبدأ.
هل أطلتُ عليكَ؟
ترغب في الرحيل الآن، أعرفُ
فلتصاحبكَ السلامةُ
لا تضع نعتاً لتلصقنا عليه
جيداً أو سيئاً فالنعت رأي
لا تقلْ كانوا "جميعاً"، أي شيءٍ
نحن أدرى من نكونْ.
إذهب وفكّر في الذي شاهدت
لا تقدَحْ ولا تمدَحْ ولا تشفق علينا
لا تقل كانوا ضحايا
بل نُضَحّي كي نكونْ.
⭐️⭐️⭐️⭐️
نتذمّر من طول أعمارنا، ضجرين
ونملك ان نتخاصم دهرا ونقسو
لكي نخسر الحبّ، أو صاحبا، أو بلادا بأكملها
حين يحكمنا من يظن أن الحياة أبد.
لا أحد
يتحمل نافذة في قطار،
لا الحبيب المودّع فجرا، ولا عاشق للغزال،
ولا مولع بالشجر.
يختفي من نحب بلمح البصر.
⭐️⭐️⭐️⭐️
كأن بنا فزعا من مفاتننا او نقائصنا
أن يراها النهار
كأن غزالا
على أفـق العشـب يلـهو ويلـعب
منتشيا بغزالية الطفل فيه
ودنياه نافذة
لا جدار لها أو إطار
ومهنتنا،
كل مهنتنا،
أن نسدد رُمحاً إلى صدره
ثم نعشق فكرته
من زجاج القطار !
⭐️⭐️⭐️⭐️
أرى خشباً طافياً بجواري
وقربَ القريبين مني
ولكنّنا قد غرقنا تماماً
وهل يغرقُ المرءُ إلا تماماً؟
فقبطان رحلتنا راح يُلقي بنا
واحداً بعد آخر من سورِ باخرةٍ
كم رقصنا بأعيادها
ليكونَ الوصولُ له وحده
أو لمن كان يشبههُ
أو لمن صار يشبههُ
أو لمن سوف يشبههُ
والسفينة، ركّابها الآن أعداؤها
والطريق اختلفْ
تأخَّرَ عن وقتِهِ كلُّ شيءٍ
تبكَّرَ عن وقتِهِ كلُّ شيءٍ
وهذا التلفْ
جديدٌ قديمٌ
ووجهتنا لم تعدْ واحدة
⭐️⭐️⭐️⭐️
في هالةٍ تحمي حياءً كامناً،
وبكبرياءِ خُطاهُ في الـمنفى وأرضِ عذابِهِ،
تسري مَوَدَّةُ قَلبِهِ قمَراً يضيء، بغير إلحاحٍ،
على أحبابِهِ.
وبه اندهاشٌ
يوقظ الـمألوفَ من إغمائه وكأنّه
يُخفي طفولتَهُ وراء شَبابِهِ.
العقل فيه مغامرٌ،
والقلب هيّاب يفرّ من التمادي في الهوى،
وصفاءُ عينيه الصباحيُّ احتفالٌ بالقصائدِ،
والقصائدُ لا تُرَدُّ ببابِهِ،
⭐️⭐️⭐️⭐️
نُصِبَ الكمينُ لنا كأبهى ما يكونُ
ونحن نركضُ نحوه كي نتقيه سُدىً
ونركضُ،
كل إفلات إلى حينٍ. وهذا اليومُ حانْ.
وخدَعْتَني.
لاقيتَ موتَكَ مرة ونجوتَ منهُ
لكي أصدِّقَ، بالتمنّي والسذاجةِ،
أنه خَسِرَ الرِّهانْ.
وعجبتُ بَعدَكَ
كيف أحيا بعضَ أحيانٍ،
وكيف أموتُ مِن آنٍ لآنْ
⭐️⭐️⭐️⭐️
كم قلتََ لي أنا لا أخافُ فلا تَخَفْ،
كم قلتَ لي
والشِّعرُ جَدُّكَ وهو جَدِّي
وهو بَعدكَ وهو بَعدي
يولد الشعراءُ من أوصاف دنياهمْ ومِِن
جَسَدِ الـمكانِ وليس من جسد الكلامْ.
الـموت حين يباغت الشعراء يستولي على أقلامهم
لكنه لا يأخذ الأوراق من عُظمائِهِمْ أبداً
فنحيا في ظلالِ سُطورها
وتعيش أعماراً تُجَدِّدُ عُمْرَها
لـم يَكْتَمِلْ يوماً حِوارٌ بين شاعر أُمَّةٍ وزَمانِهِ،
فهما معاً في لعبة أبديَّةٍ بين الخِصامِ والانسجامْ،
من مطلَعِ الإيقاع تبدأُ،
ثم تبدأُ من جديد بعد قافية الختامْ.
محمودُ نامْ.
نامت ديوكُ الهالِ قرب صباح قهوتِهِ، فأيقِظْها
وكن أنت العلامةَ يا حمامْ.
غنّاكَ في أرض الرصاص فَغَنِّهِ بين الغَمامْ.
زَوِّدْهُ بالأخبار منذ غيابِهِ،
أخْبِرْهُ،
لا تُخْبِرْهُ شيئاً،
سوف يعرفُ كلَّ شيءٍ وَحدَهُ،
يكفيه أن تُلقي السلامْ
⭐️⭐️⭐️⭐️
"قال المصباحُ السحريّ للولد المُعدم:
كذَبتْ كلُّ حكايات الأجدادِ عليكْ،
الأمنية الكبرى ليست في القمقمْ
لم تُعْطَ يَدَيْنِ؛ لتفرُكَ مصباحاً سحرياً وتنام ،
استيقِظْ كي تَحلُمْ!".
⭐️⭐️⭐️⭐️
أتركوا الأبواب مفتوحة. ليخرج الحزن. و لتدخل السيدة. وقع خطاها خفيف و أكيد على هذا الدرج. إنني أسمعه يقترب. رضوى عاشور جزء مما سيصنعه هذا الجيل في أيامه الآتية. و هو جزء مما صنعته في أيامه الماضية.
أثقل من رضوى ما تركتنا له. و تركته لنا. رضوى عاشور تركتنا بعدها لا لنبكي. بل لننتصر. تركتكم بعدها لا لتبكوا. بل لتنتصروا.
السابق | 1 | التالي |