جرى ذكر الأيائل (جمع أيل) لمناسبة أبيات معجِبة رواها صاحبنا الأديب الدكتور محمد متولي، وهي هذه:
هجرتُكِ لا قِلًى مني ولكن
رأيتُ بقاء ودكِ في الصدود
كهجر الحائماتِ الوِردَ لما
رأت أن المنيةَ في الورود
تفيض نفوسها ظمأً وتخشى
حِمامًا فهي تنظر من بعيدِ
تصد بوجْهِ ذي البغضاءِ عنْهُ
وترمُقُهُ بألحاظِ الوَدودِ
كما نظر الأسير إلى طليق
يُلم بلاده لشهود عيد
وكان من شرح ابن دريد لهذه الأبيات أن "الحائمات" المذكورة هي الأيائل تأكل الأفاعي، فيلهبها الظمأ، فتَرِدُ الماء ترمقه "بألحاظ الوَدود"، لكنها تحجم مع ذلك عن الشرب؛ لعلمها أن فيه منيتها
قيد الأوابد
نبذة عن الكتاب
هذه أشتات أفكار لم ارم إبان كتابتها ان تضمها دفتا كتاب، ولا دار ذلك بخلدي، لولا انها تكاثرت مع الاعوام وتنوعت فنونا، فانشعبت بها جهات القول، فهي تارة تلوح في مسوح ناسك صوفي وتارة تتبديفي صورة شاعر عذري، وطورا تتردي ببردة النقد، وطورا تنزع منازع الفلسفة والحكمة، وهي في ذلك تتقلب بي هزل وجز واخذ ورد، وعرفان وجحد.وقد قيل: شعر الرجل قطعة من كلامه وظنه قطعة من علمه، واختياره قطعة من عقلة وفي هذا المجموع من كل ذلك فيه من شعري ومن ظني ومن اختياري، وان شئت قلت فيه من كلامي ومن علمي، ومن عقلي فهو لذلك قطعة من نفسي وحسبك بهذا داعية إلي إثباته في الطرس؛ صيانة له من عوادي الزمان وتقلب الحدثان ومن هذا الوجه سميته "قيد الأوابد".عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 271 صفحة
- [ردمك 13] 9789772785315
- دار البشير للثقافة والعلوم
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
109 مشاركة