اقتباسات من كتاب ما لا يسع المسلم جهله- مسائل أساسية في العقيدة والفقه والتزكية

ومعاصي اللسان كثيرة أيضًا مثل: الغيبة، وهي ذكرك أخاك المسلم بما يكره، وإن كنت صادقًا،

❞ فعلم الفقه لضبط الجسد وما يصدر عنه من أفعال فتحصل للأرض عمارة، وهذا هو الإسلام ‫ وعلم العقيدة لضبط العقل وما يصدر عنه من أفكار ترسَّخ في القلب فتحصل بالله معرفة، وهذا هو الإيمان ‫ وعلم التزكية لضبط القلب ❝

‏

أمّا من تستمر فيه القدرة على طرح الأسئلة مهما بدت بسيطة وساذجة؛ فهو العالم والفيلسوف الذي يعيد اكتشاف الأشياء من حوله بعين جديدة باحثة متأملة متعلمة، وبذلك يكون قد حافظ على معنى الإنسانية المتعلمة المفكرة في نفسه، ثم هو باستغلال واستثمار هذه الغريزة الفضولية الإنسانية يسعى إلى تطوير الدنيا وتعميرِ الأرض وجعلِ حياة الناس أفضلَ عن طريق تعلم الجديد والجديد؛ مما يساعد في حل مشكلة أو سد احتياج أو تطوير عيش وتنمية حياة وزيادة رفاهية ومتعة.

❞ والصفات الواجبة للرسل- صلوات الله وسلامه عليهم- هي كل كمال يليق برسالتهم المقدسة، وتفصيلًا: الصدق، والأمانة، والتبليغ، والفطنة، فيستحيل في حقهم أضداد هذه الصفات من الكذب، والخيانة، والكتمان، والبلادة، فيستحيل في حقهم إجمالًا كل نقص لا يليق برسالتهم المقدسة. ❝

❞ وسنقف الآن مع الأسئلة الثلاثة الأولى منه وهي السؤال عن الإسلام والإيمان والإحسان، فنجد الإجابة عن سؤال الإسلام تتضمن (أفعالًا)، والإجابة عن سؤال الإيمان تتضمن (أفكارًا)، والإجابة عن سؤال الإحسان تتضمن (مشاعرَ وأمورًا قلبية). ❝

ومعاصي القلب كثيرة منها: الشك في الله تعالى، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله تعالى، والتكبر على عباد الله تعالى، والرياء، والعجب بطاعة الله تعالى، والحسد، والحقد على عبيد الله، ومعنى الحسد: كراهية النعمة على المسلم واستثقالها، ومنها: الإصرار على معصية الله، والبخل بما أوجب الله تعالى، وسوء الظن بالله وبخلق الله، والتحقير لما عظَّم الله من طاعة، أو معصية، أو قرآن، أو علم، أو جنة، أو نار، وكل ذلك من المعاصي والخبائث المهلكات، بل بعض ذلك مما يدخل في الكفر والعياذ بالله تعالى من ذلك.

فالمجتهد في أي علم يستنبط أحكامه ومسائله، والمقلد يأخذ هذه الأحكام والمسائل ويسير بمقتضاها، ويتعلم من خلالها إلى أن يمتلك الأدوات والوسائل التي يكون بها مجتهدًا في العلم هو الآخر

بل ولم يطلب الله تعالى من النبي ﷺ أن يطلب الزيادة من شيء إلا من العلم؛ فقال سبحانه: (وقل ربّ زدني علمًا)

بل وربما منعَ نفسَه من الأسئلة تمامًا حتى لا يواجه نظراتٍ وعبارات الاستنكار والتعجبَ والسخريةَ في عيون وألسنة الكبار للأسف الشديد!

وعلم التزكية لضبط القلب وما يصدر عنه من مشاعر فتحصل للنفس تزكية، وهذا هو الإحسان.

وعلم العقيدة لضبط العقل وما يصدر عنه من أفكار ترسَّخ في القلب فتحصل بالله معرفة، وهذا هو الإيمان.

فعلم الفقه لضبط الجسد وما يصدر عنه من أفعال فتحصل للأرض عمارة، وهذا هو الإسلام.

إن التعلمَ المستمرّ هو السبب الأول في تطوير الحياة والاستفادة من الموارد، فالبشر يتعلمون استجابةً لدواعي فضولهم ولتكون حياتهم أفضل.

‫ اللهم صلِّ على سيدنا محمد الذي تَنحلُّ به العُقد، وتنفرج به الكُرب، وتُقضى به الحوائج، وتُنال به الرغائب وحُسن الخواتيم، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم، في كل لمحة ونَفَسٍ ‫ بعدد كلِّ معلومٍ لك، يا رحمن يا رحيم ‫

‫ إذًا فالفقه لضبط كافة أفعال المكلفين، وهو يُعرّفهم بفروض الكفايات، ومنها الزراعة والصناعة والطب وغير ذلك من شؤون العمران، والأمة تأثم بتقصيرها في هذه العلوم ..

سيدنا محمد ﷺ؛ حيث قال: سيأتيكم أقوام يطلبون العلم من الآفاق فإذا رأيتموهم فقولوا: مرحبًا مرحبًا بوصية رسول الله ﷺ.

وتقوم التزكية على أمرين أساسيين هما: التخلية من الرذائل، والتحلية بالفضائل، وفي كلٍّ منهما باطن وظاهر، فتكون الأقسام أربعة، ونبدأ بالتخلية قبل التحلية؛ لأن دفع المفسدة مقدَّمٌ على جلب المصلحة

ويحرم في الحج والعمرة سترُ رأس الرجل، ويحرم سترُ وجه المرأة إلا بحضرة الرجال الأجانب

ويُكره إفرادُ يوم الجمعة بالصوم، وكذا إفرادُ السبت بالصوم، وتكره مواصلة الصيام طوال العام.

عن رسول الله ﷺ أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وما أنا من الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ له وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وأنا من الْمُسْلِمِينَ».